منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8



 عندما يحوّل الإعلام جريمة قضاء وقدر إلى مسّ بشخص الضحية تعلم أنك في لبنان وعندما ترى الكثير من الجلادين ينهشون بجسد فتاة بريئة من تهمة الإنتحار ليسوّقوا لأفكار إما من نسج الخيال أو مستمدّة من الطبيعة البشرية المحبّة "للبهارات الزايدة" في كلّ خبر يتم تناقله تعلم أنّ الضحية في النهاية ستصبح الجلّادة بنظر العالم.  

منذ ما يقارب الثلاثة أيام نشر موقع LIBAN8 خبرًا عن أماني سمارة ابنة السبعة عشرة عاما "فلسطينية الأصل" تفيد بأنه تم نقلها  الى مستشفى قصب بالهلالية شرق صيدا وبجانبها مسدس حربي وقد حضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقا لمعرفة إذا ما كانت انتحارا أم جريمة.

  اماني العاشقة للحياة لم تستطع أن تتشبث أكثر بخيط الأمل فقضت ليل الخميس – الجمعة ، لتصبح مادة دسمة للإعلام وللناشطين على صفحات التواصل الإجتماعي فتارة اتهمت أنها أصبحت غير قادرة على تحمل الأعباء النفسية الناتجة عن انفصال والديها وطورًا يتم اتهام الأم بأنها السبب وراء انتحار أماني لأن "الإنفصال نقطة سوداء بتاريخ العائلة". 

 وبعيدًا عن كل هذه الأخبار التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة فإن مصادر محلية أكدت لموقع liban8 ان "والدي أماني منفصلين منذ أكثر من 10 سنوات  وليس من سنة حتى تتأثر نفسيا لهذا الحد" كما وصفت هذه المصادر أماني بأنها "فراشة مدللة من الصغير والكبير" كما أن أصدقاء أماني رفضوا عبر صفحاتهم الشخصية أي كلام يسيء إلى شخصها أو الى اتهامها بالإنتحار نظرًأ لمعرفتهم بها بانها تحب الحياة ولم تفكر يوما بهذا الشكل"  وبحسب ما علم موقع LIBAN8 فإن أماني كانت تلهو بمسدس شقيقها دون ان تعلم أنه محشو بالرصاص كانت شقيقتها بقربها ما أدى غلى إصابتها بالخاصرة وتم نقلها إلى المستشفى فورا ويتساءل أحدهم "لو أنها أردات الإنتحار فعلا لما لم تطلق النار على مكان حساس في جسدها ينهي حياتها بسرعة".    

ما بين الإنتحار والقدر فتاة التهمتها ألسنة الناس التي تبحث عن "لقمة" سائغة من أجل اتحدث بمثالية وإن بحثنا عما يكتنز حياة هؤلاء المثاليين لوجدنا حياتهم جسدا بلا روح فإلى متى سيبقى التسرع سيد مواقفنا واتهاماتنا؟








أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024