كشفت وكالة رويترز الثلاثاء استنادًا إلى "مصدرين كبيرين" أن رئيس الحكومة الجزائرية نور الدين بدوي سيقدم استقالته من منصبه قريبا. ويعتبر رحيله عن السلطة مطلبا أساسيا للحركة الاحتجاجية التي يعيشها الشارع الجزائري منذ أشهر.

نقلت رويترز عما وصفتهما بـ"مصدرين كبيرين" الثلاثاء أن رئيس الوزراء الجزائري نور الدين بدوي سيستقيل قريبا، لتسهيل إجراء انتخابات هذا العام. ويرى الجيش في الانتخابات السبيل الوحيد لإنهاء أزمة الاحتجاجات التي بدأت قبل شهور.

ويعتبر رحيل بدوي مطلبا أساسيا للمحتجين الذين أجبروا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة في نيسان، ويرفضون إجراء انتخابات جديدة لحين حدوث تغيير جذري في هيكل السلطة.

وقال قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الأسبوع الماضي إن مفوضية الانتخابات ينبغي أن تدعو إلى الانتخابات بحلول 15 أيلول الجاري في خطوة، تعني بدء عد تنازلي لمدة 90 يوما حتى يوم التصويت.

وبدأت الاحتجاجات الحاشدة في شباط، واستمرت حتى بعد تنحي بوتفليقة حيث تطالب بمغادرة كافة الرموز المتصلة به وبتقليص دور الجيش في شؤون الدولة.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات في تموز، لكنها تأجلت بسبب الأوضاع الراهنة مما جعل البلد المصدر للغاز والنفط في مواجهة أزمة دستورية.

وتتواصل الاحتجاجات في أيام الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع، لكن على نطاق أصغر مقارنة بما كانت عليه في الشهور الأولى من العام، عندما كان مئات الآلاف يشاركون على نحو منتظم في مسيرات بوسط الجزائر العاصمة.

ورأى المراقبون في وزير الداخلية السابق نور الدين بدوي عند تعيينه رئيسا للوزراء كـ"رجل المطافئ"، كان من المفترض أن سيسير مرحلة ما بعد الحراك الشعبي، إلا أن المتظاهرين ظلوا متمسكين بمطلب تنحيته وإبعاد جميع المحسوبين على نظام بوتفليقة من دائرة السلطة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024