هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت بشن عملية عسكرية في شمال شرق سوريا "خلال أسابيع" إن لم تسيطر قوات بلاده على "المنطقة الآمنة" بموجب اتفاق أبرمته أنقرة وواشنطن قبل شهر بخصوصها.

توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت بشن عملية في شمال شرق سوريا "خلال أسابيع" في حال لم تسيطر القوات التركية على "المنطقة الآمنة" التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها.

وكان الاتفاق المبرم الشهر الماضي بين واشنطن وأنقرة حول إقامة المنطقة العازلة يهدف إلى ضبط التوتر بين تركيا والقوات الكردية المدعومة أمريكيا، والمتواجدة في سوريا على الحدود التركية وتعتبرها أنقرة جماعات إرهابية.

وقال أردوغان في كلمة باسطنبول "ليس لدينا الكثير من الوقت أو الصبر بخصوص المنطقة الآمنة. خلال أسابيع قليلة، إذا لم يبدأ جنودنا بالسيطرة بالفعل على هذه المنطقة، لن يكون أمامنا من خيار آخر سوى تنفيذ خطط عمليتنا".

لماذا هدد أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا؟

وسبق أكد أردوغان أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بأن تكون المنطقة الآمنة بعرض 32 كلم.

وتعتبر الوحدات الكردية شريكا رئيسيا للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما وأنها نجحت في دحر الجهاديين في مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.

لكن أنقرة تعتبرها برغم ذلك منظمة "إرهابية" وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود.

وبموجب بنود الاتفاق، أعلنت أنقرة السبت أن "مركز العمليات المشترك" التركي الأمريكي لتنسيق كيفية إقامة هذه المنطقة "باشر العمل بكامل طاقته".