منذ 4 سنوات | أنت وطفلك / فوشيا

تقلقُ معظم الأمهات من سلوكيات أطفالهن المتمرّدة، حيث يعتقد الكثير من الناس أن عدم طاعة الطفل لوالديه أو حتى شربه للسجائر سيجعله شخصًا فاسدًا في المستقبل، لكن الآن كشفت دراسة جديدة أن الأطفال المتمردين يغدون لطفاء في المستقبل.

فقد وجدت الدراسة الجديدة التي أجراها مجموعة من باحثي جامعتي "نورث كارولينا" و"لايدن" في أمريكا، أن الأطفال الذين يحبون المجازفات بشكل عام ويسعون وراء المتعة والإثارة، يتغيّر حالهم تمامًا في المستقبل.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف الباحثون أن الأطفال المشاكسين يميلون للهدوء مع تقدُّمهم في السن، بل وأصبحوا على قدر عالٍ من الخلق، ومتعاطفين مع الآخرين.

وعلى الرغم من كون تمرُّد الأطفال والمراهقين محبطًا للوالدين والمعلمين، يؤكّد علماء النفس أن التمرد وخرق القواعد يعدُّ مرحلة ضرورية من النمو حتى يُشكّل الأطفال هوياتهم الخاصة، وخاصةً في سن المراهقة بين 10 و19 عامًا، على الرغم من أن هذه الفترة تختلف من طفل لآخر.

وقد تصل هذه السلوكيات المتمرّدة لشرب الكحول أو التدخين، ولكنها لا تعني بالضرورة فساد أخلاق الطفل، بل بالعكس، حيث يرجّح هذا التمرد المبكر هدوء واتزان المرء مع تقدُّمه في السن.

وتقول مؤلفة الدراسة الرئيسية الدكتورة "نيلتي بانكينشتاين": "لهذا السبب علينا ألا نحكم على المراهق أو الطفل المتمرّد بقسوة كبيرة، فهذا جزء أساسي من نشأته وتحوله إلى إنسان خلوق".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024