منذ 7 سنوات | صحة عامة / وكالات

أكدت دراسة أميركية حديثة أن البعوض الكسلان يصيب النساء أكثر الرجال بحمى "شيكونغونيا" التي تنتشر بنفس طريقة فيروس "زيكا"، إذ يمكن أن تسبب أعراضاً تؤدي إلى الوهن وتستمر إلى شهوراً طويلة.

ووجد الباحثون أن البعوض الكسلان هو السبب وراء زيادة احتمال إصابة النساء اللاتي يقضين وقت في المنزل أكبر من الرجال بهذه الحمى، وهي مرض فيروسي مؤلم ينقله البعوض وينتشر بنفس طريقة انتشار زيكا، بحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني.

وتنقل الشيكونغونيا عادة من طريق التعرض للسعات البعوض من النوع المعروف باسم "الزاعجة المصرية" خلال ساعات النهار، ويمكن أن تسبب أعراضاً مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام حادة في المفاصل.

وحللت دراسة جديدة نُشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم تفشيا لحمى شيكونغونيا في 2012 في قرية بالبارا الواقعة في بنغلاديش، والتي تبعد حوالى 100 كيلومتر عن العاصمة داكا.

وأوضحت الدراسة أن أكثر من ربع الحالات انتشرت داخل نفس المنزل، في حين حدثت نصف حالات الإصابة في منازل تبعد أقل من 200 متر، ما أدى إلى تجمعات صغيرة للمرض.

ونظراً لأن البعوض الناقل لهذا المرض لا يحب السفر بعيداً، زاد احتمال إصابة النساء في بنغلاديش اللاتي كن يقضين ثلثي اليوم في المنزل 1.5 مرة عن الرجال الذين كانوا يقضون أقل من نصف وقتهم في المنزل خلال اليوم.

وقال كبير الباحثين من كلية بلومبرغ للصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز، هنريك ساليجي، في بيان: "يبدو أن هذا البعوض كسول جداً، فهو يلسع شخصاً في منزل ويصيبه بفيروس، ثم يحوم في المكان ليلسع شخصاً آخر في نفس المنزل أو في مكان قريب جداً. الوقت الإضافي الذي تقضيه النساء في منازلهن أو بالقرب منها يعني زيادة خطر إصابتهن بالمرض".

ويظهر هذا المرض في أفريقيا وآسيا، ولكن أفادت تقارير ظهور حالات أيضاً في أوروبا والأميركيتين. وأكدت الدراسة أنه على رغم عدم وجود مصل أو توافر علاج يذكر لأمراض، مثل شيكونجونيا وزيكا وحمى الدنج والحمى الصفراء، فإن معرفة الأماكن التي يُحتمل أن يتجمع فيها البعوض قد يساعد في إبطاء هذه الأمراض.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024