منذ 4 سنوات | خاص لبنان / خاص - LIBAN8

بدأ موضوع المصالحة بتفويض الرئيس نبيه بري بإيجاد حل لحادثة قبرشمون- البساتين، وذلك بعد استفحال الأزمة الإقتصادية والمالية والفراغ الحكومي الذي يشل البلد، حيث أشار مصدر مطلع لموقع LIBAN8  أن حزب الله أبلغ النائب طلال أرسلان أنه يجب المساعدة في إيجاد حل لإخراج لبنان من المأزق الذي يعيشه، خصوصًا وأن أكثرية القوى تحمل حزب الله مسؤولية الأزمة والفراغ ووتتهمه بالوقوف خلف تصعيد ارسلان في هذا الملف، ولفت المصدر إلى أن ارسلان فهم أن المطلوب هو حل الموضوع، وأنه بموقف حزب الله هذا لن يستطيع الإستمرار بالتصعيد وأنه يجب إيجاد حل رغم استمراره بالتصعيد الإعلامي.

إجتمع أرسلان بعد هذا التواصل مع حزب الله مع الرئيس ميشال عون وطرح جو حزب الله حول كيفية التساعد للخروج من الأزمة، ليجيب الرئيس عون أن هذا الكمين كان معدا للوزير جبران باسيل ويجب استكمال التحقيقات حتى النهاية، ويضيف المصدر، خرج أرسلان من اللقاء غير مرتاح ليتصل بالرئيس بري طالبًا التدخل فيجيبه الرئيس بري، أنت من طلب وقف المبادرات وبعد إلحاح أرسلان وعده الرئيس بري خيرًا.

وتابع المصدر سرد الوقائع ليقول، إتصل بعد هذا الوزير صالح الغريب بالوزير علي حسن خليل للهدف ذاته، كما اتصل بقيادة حزب الله، ليبدأ بعد ذلك خليل تحركه متصلا بحزب الله وبالسيد حسن نصرالله تحديدًا، الذي أبلع خليل رسالة للرئيس بري مفادها ، أن الحزب يوافق على ما يراه بري مناسبًا وأنه ليس لدى حزب الله أي عائق حتى تجاه جنبلاط، ويشجعه على إجراء لقاء يجمع الفرقاء المعنيين وتنتهي القضية سواء أكان في بعبدا أم في عين التينة.

على ضوء هذا الجو إنتقل خليل إلى كليمنصو للقاء رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب لاسابق وليد جنبلاط، وفاتحه بموضوع اللقاء كما تناول الحديث علاقة جنبلاط مع حزب الله، فوافق جنبلاط على الصيغة المقترحة(اللقاء) وعقد جلسة لمجلس الوزراء لا يدرج على جدول أعمالها المجلس العدلي ولا يطرح من خارجها، وإذا ما أثيرت لاقضية ينتهي النقاش فيها عند حدود بدايته.

كان خليل يعمل مفوضًا من بري إى أن تبدأ أصوات من التيار الوطني الحر توجت بكلام الرئيس عون أن المكمن كان لباسيل ليعود الموضوع لنقطة الصفر ويعود اللواء عباس ابراهيم للتحرك بالتنسيق مع بري، ويتزامن مع هذا الأمر خروج مسألة صلاحيات رئاسة الحكومة إلى الضوء ليزيد الأمور تعقيدا.

وتابع المصدر، مع عودة الريس سعد الحريري إلى بيروت ولقائه الرئيس عون في بعبدا والذي شارك بجزء منه اللواء عباس ابراهيم وخروجه بجو إيجابي حول عقد جلسة لمجلس الوزراء في بعبدا على أن يترأسها الرئيس عون من دون إدراج المجلس العدلي، إنما طرحه من خاج الجدول، برز عدم موافقة جنبلاط على هذه الصيغة حتى الوصول إلى حد التلويح بالإستقالة من الحكومة، وكذلك رفض أرسلان، ما أدى إلى انهيار المساعي بشكل كامل، حتى الساعة العاشرة ليلا حيث جرى اتصال بين الرئيس عون والرئيس بري ، حيث طلب عون مساعدة بري في الحل، فرد بري كيف لي المساعدة وقد قلت أن المستهدف باسيل؟ ومع هذا فإن الامر يحتاج إلى مصالحة شاملة وليست قضية عقد جلسة فقط، ليبدأ بري العمل على المصالحة ويتصل بجنبلاط ويتناقشا بالموضوع لينتهي الحديث بقول جنبلاط "ما تراه مناسبا سأسير به"، أما ارسلان فقد طلب استمهاله حتى صباح اليوم ليرد جوابا، حيث أجرى اتصالا بحزب الله الذي أبدى إيجابية حول طرح بري، ليعلن بعدها أرسلان موافقته ويطلب من الوزير خليل أن يكون لقاء "مصارحة ومصالحة"، ليرد بري عبر خليل "منمشيها"، وتم بعد ذلك تحديد موعد اللقاء اليوم الساعة الخامسة عصرا في بعبدا برعاية الرئيس ميشال عون، الرئيس نبيه بري، الرئيس سعد الحريري، النائب السابق وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان، على أن يكون يتم بعده تحديد جلسة لمجلس الوزراء لا مجلسا عدليا فيها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024