ليل امس، كان الحاج حسين الحسين مع ابنه "علي" على موعد للعودة الى لبنان، بعد وعكة صحية ألمت بـ "علي" جراء تعرضه للاصابة بالملاريا. ولكن، على الرغم من سفر علي الى دوالا في الكاميرون وتعرضه للاصابة بها مراراً منذ العام 2003، الا ان اصابته المرة كانت أقوى.. وما ان تماثل للشفاء واطمأن الأب عليه، اراد العودة الى لبنان، لللقاء العائلة في العيد المرتقب وليطمئن اكثر على حالة ابنه الصحية... الا أن وعكة مفاجئة اصابته قرابة الساعة 10:30 مساء لم تمهله طويلاً، فأسلم الروح لبارئها...

وبحسب ما ذكر موقع يا صور فإن دائرة الهجرة قامت باحتجاز جوازات السفر الخاصة بالابن والأب وابلغت الوالد انه سيستلمانها عند عودتهما الى المطار. ومنذ الواحدة فجراً، بقي الأب "حسين" وحيداً لا يدري ما يفعل في المستشفى.... وهو اذا أكد ان ادارة المستشفى متعاونة جداً معه وتحاول مساعدته قدر الامكان الا أنه ما زال ينتظر الفراغ... فلا التحقيقات بدأت ولا المسؤولين تواصلوا معه للمساهمة في اجراء التحقيقات وتسريع استلام الجثمان ليعودا الى لبنان، خاصة أن الاب يعاني من امراض صحية لا يستطيع معها تحمل كل تلك الضغوط وخاصة أنه لا يدري لمن يتوجه او السبل الأنجع....