منذ 4 سنوات | حول العالم / فرانس24


بعد مهمة استمرت 28 يوما في أعماق البحر المتوسط استهدفت سبر أغواره، عاد أربعة غواصين فرنسيين إلى اليابسة الأحد، محملين بالكثير من الصور النادرة والنتائج البحثية المهمة للبيئة والإنسان. وكانت المهمة التي أطلق عليها "بلانيت ميديتيرانيه" انطلقت في أول تموز من مرسيليا جنوب فرنسا.

عاد الأحد أربعة غواصين فرنسيين إلى اليابسة بعد أن أمضوا 28 يوما على عمق 120 مترا في قاع البحر الأبيض المتوسط، في مهمة تهدف لسبر أغوار البحر الذي "يزخر بالواحات السرية". وقد أمضى لوران باليستا الذي يرأس مهمة "بلانيت ميديتيرانيه" التي انطلقت في الأول من تموز من مرسيليا أربعة أسابيع مع شركائه، أنتونان غيلبير وتيبو روبي ويانيك جانتيي في حجرة  ضغط صغيرة مساحتها 10 أمتار مربعة تجرّها قاطرة لسبر أغوار البحر الأبيض المتوسط.

خرج باليستا عالم الأحياء الذي يهوى تصوير قاع البحار وشركاؤه الثلاثة من حجرة الضغط التي كانوا فيها خلال رحلتهم، الأحد في مرسيليا وفي أذهانهم آلاف المشاهد التي عاينوها خلال أربعة أسابيع في قاع المتوسط بين مرسيليا في جنوب شرق فرنسا وموناكو. وقال باليستا ف "نراقب هذا البحر منذ خمسة آلاف سنة، لكنه لا يزال يحتفظ بأسرار". 

وللمرة الأولى تسنّى للعالم تصوير نوع سمك من الأسماك الببغائية "يعاين للمرة الأولى في موطنه".


تطوير تقنية الحمض النووي البيئي ودراسة آثار المخلفات البشرية على البحار


وأخذ الغطاسون الأربعة الذين لقيت مهمتهم دعما من عدة باحثين ومختبرات وجامعات عينات حمض نووي من حوالى عشرة أنواع من الأسماك.

وهم طوروا أيضا تقنية الحمض النووي البيئي التي تتيح التعرف على أنواع تعيش في قاع البحر من خلال تحليل المياه المحيطة بها. وقال باليستا "كنّا مثل خبراء في مسرح الجريمة". 

وعاينوا أيضا مصب شبكة مياه الصرف الصحي في مدينة نيس واستخرجوا بعض الرواسب لدراسة آثار المخلفات البشرية، فضلا عن إجراء عشرات التجارب الأخرى، وسط برد قارس تصعب مقاومته. 

وفي 20 من تموز، قاموا بأطول رحلة لهم استغرقت ست ساعات لمعاينة حطام سفينة ناتال التي غرقت سنة 1917 قبالة سواحل مرسيليا.

وفي عمق 20 مترا الذي مكث فيه الغطاسون الأربعة، يصبح الإنسان دخيلا، فالضغط هو أعلى بـ 13 مرة من ذاك المعهود في اليابسة. وفي مقابل كلّ نصف ساعة من الغوص في هذه الأغوار حيث بالكاد يصل 1 % من الإشعاع الشمسي، يتطلّب الأمر خمس ساعات للعودة إلى سطح المياه بما يتماشى مع معايير السلامة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024