منذ 7 سنوات | العالم / اللواء

سيحدد الناخبون الاميركيون اليوم من سيكون رئيسهم الـ٤٥؟ وذلك على خلفية انقسامات في البلاد حين يختارون بين المرشح الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب الذي شعاره الفيل، والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي شعارها الحمار، والاوفر حظا حسب اخر استطلاعات للرأى مع هامش خطأ قد يغير نتيجة الانتخابات الاكثر اثارة في تاريخ الولايات المتحدة والتي اثارت استغراباً في العالم بسبب حدة الحملة وتجاوزاتها من دعاية طالت الحياة الشخصية لكلا المرشحين ، وتركت انطباعا سيئا عن ديمقراطية اقوى البلدان في العالم. 

 واختتم ترامب كلينتون حملة انتخابية شهدت منافسة ضارية واحدثت انقساما في البلاد، مع تنظيم تسعة مهرجانات انتخابية في ظل تقلص الفارق بينهما رغم التقدم الطفيف للمرشحة الديموقراطية على منافسها الجمهوري، حصلت كلينتون على دفعة جديدة بعد أن أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي أن التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص بها لن يسفر عن توجيه أي تهم جنائية.

 واستطلاعات الرأي متقاربة حتى وإن اظهرت تقدما طفيفا لكلينتون لكن فوزا غير متوقع لترامب يبقى ممكنا.  وعقدت كلينتون (69 عاما) التي تأمل أن تصبح  أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة بعد 44 رئيسا، تجمعين انتخابيين امس في بنسلفانيا وثالثا في ميشيغن، ورابعا وأخيرا في كارولاينا الشمالية قبيل منتصف الليل. وعقد ترامب (70 عاما) ظهرا اجتماعا عاما في ساراسوتا بفلوريدا ثم توجه لاحقا الى كارولاينا الشمالية وبنسلفانيا ونيوهامشر وميشيغن لتجمع اخير .

 واظهر اخر استطلاع للرأي اجراه معهد كوينيبياك امس ان الخصمين متعادلان في كارولاينا الشمالية وفلوريدا، حيث ان هذه الولاية الاخيرة يمكن ان تقرر وحدها نتيجة الانتخابات الرئاسية اذا خسرها ترامب. وفي بنسلفانيا، اضم إلى كلينتون مساء الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل، وزوجها بيل كلينتون وابنتهما تشيلسي.

وحض اوباما الاميركيين على ان ينتخبوا اليوم المرشحة الديموقراطية رئيسة لبلادهم.

 وقال اوباما في تجمع انتخابي في ان آربر في ولاية ميشيغن «اطلب منكم ان تفعلوا من اجل كلينتون ما فعلتم من اجلي». 

 تغيير السياسية «الفاسدة»

 من جهته، اعلن دونالد ترامب امس، ان فوزه سيعني نهاية «مؤسسة واشنطن السياسية الفاسدة»، وذلك خلال تجمع انتخابي في فلوريدا. 

وقال المرشح الجمهوري ان «عقدي مع الناخب الاميركي يبدأ بخطة لوضع حد لفساد الحكومة وانتزاع بلادنا، وبسرعة، من مجموعات الضغط هذه التي اعرفها جيدا»، مؤكدا ان منافسته كلينتون «يحميها نظام فاسد تماما». 

واضاف امام انصاره «اريد ان تسمع كل المؤسسة السياسية في واشنطن الكلمات التي سنقولها جميعا حين نفوز غدا: سنجفف المستنقع».

  وتابع ترامب في اشارة الى كلينتون: «لا افهم لماذا لا يأتي احد الى تجمعاتها»، مجددا هجومه الشخصي عليها.  

«رئيسة للجميع» 

بدورها، تعهدت المرشحة الديموقراطية امس ان تكون «رئيسة للجميع للذين صوتوا لي او ضدي»  . 

وقالت كلينتون: «المهمة امامي هي لم شمل البلاد» متهمة ترامب بأنه «عمَّق» عبر خطابه «الانقسامات» في صفوف الاميركيين. 

أما الاميركيون الذين أعرب 82٪ منهم عن السأم في استطلاع للرأي أجري مؤخرا، فهم ينتظرون بفارغ الصبر نهاية هذه الحملة الطويلة بين مرشحين غير شعبيين بنسب تاريخية (50٪ لا يحبون كلينتون و62٪ لا يحبون ترامب)، حملة شهدت الكثير من الشتائم والفضائح والبذاءة.

 وتحظى كلينتون بـ45٪ من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 41٪ لترامب، بحسب استطلاع لسي بي اس نشرت نتائجه الاثنين. ولكلينتون خبرة طويلة في السياسة، غير ان العديد من الأميركيين لا يحبونها ويشككون في نزاهتها. 

 بالنسبة لكلينتون كانت المعركة أصعب مما كان متوقعا في مواجهة ترامب، الشعبوي الذي لا يتمتع بأي خبرة سياسية غير أنه يحظى بدعم شعبي لا يتراجع، وهو يقدم نفسه على انه دخيل على السياسة ومعارض لمؤسسة السلطة. 

 واستغل ترامب مشاعر الغضب والخيبة التي تحرك شريحة من الأميركيين في مواجهة العولمة والتغيرات الديموغرافية. ووعد بحلول بسيطة لجميع المشكلات المعقدة. 

  وبعد إعلان مدير اف بي آي، علق ترامب مؤكدا «انها تحظى بحماية من نظام مغشوش». 

وقال رغم كل شيء «هيلاري كلينتون مذنبة، هي تعرف ذلك، اف بي آي يعرف ذلك، الناس يعرفون ذلك، والآن، يعود للشعب الأميركي أن يصدر حكمه في صناديق الاقتراع».

 فهم ظلوا أوفياء لقطب العقارات الذي اشتهر بثروته وبتقديمه برنامجا ناجحا من تلفزيون الواقع عنوانه «ذي آبرينتيس».

 وانتخابات اليوم المحتدمة ستكون الأولى منذ عقود التي يسمح فيها فقط لوزارة العدل بإرسال مراقبين يتمتعون بوصول دون قيد إلى مراكز الاقتراع بولايات أجاز حكم لمحكمة اتحادية ذلك بها.

 وسمحت المحاكم لوزارة العدل بإرسال مراقبين يتمتعون بوصول دون قيد إلى مراكز الاقتراع بخمس ولايات هي ألاسكا وكاليفورنيا ولويزيانا ونيويورك وألاباما. 

لكن حكم المحكمة الخاص بألاباما يقتصر فقط على الانتخابات المحلية وهي ليست مدرجة على قائمة الولايات التي ستنشر بها وزارة العدل مراقبين للانتخابات هذا العام.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024