حققت القوات المشاركة في حملة «غضب الفرات» الهادفة لإخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة معقله الرئيسي في سوريا،تقدما طفيفاً،حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر كردي امس إن «قوات سوريا الديموقراطية» التي تشمل وحدات حماية الشعب الكردية ،والمدعومة من الولايات المتحدة،انتزعت السيطرة على عدد من القرى في الأيام الأولى من الهجوم.

وقال المصدر إن القوات البرية تحصل على دعم من ضربات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة. لكنه أضاف أن المعركة «لن تكون سهلة».

ويبدو حتى الآن أن الهجوم يتركز على مناطق إلى الشمال من الرقة وجنوبي بلدة عين عيسى على مسافة 50 كيلومترا.

وقال المرصد السوري إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت حتى الآن على عدد من مواقع تنظيم الدولة الإسلامية لكن لم تحرز «تقدما حقيقيا».

وقال المصدر الكردي الذي طلب عدم الكشف عن هويته «من الصعب تحديد إطار زمني للعملية في الوقت الراهن. المعركة لن تكون سهلة.»

وأضاف أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوفر دعماً جوياً «ممتازاً».

 وقالت جيهان شيخ احمد، المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» «تقدمت قواتنا من محور بلدة سلوك (80 كيلومترا شمال الرقة) لمسافة 12 كيلومترا».

كذلك تقدمت قوات سوريا الديموقراطية، وفق شيخ احمد، لمسافة «11 كيلومترا من محور بلدة عين عيسى» الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال الرقة.

وقال قيادي في غرفة عمليات «غضب الفرات» «يلجأ التنظيم الى استخدام المفخخات في محاولة لوقف تقدم قواتنا، الا ان رصد طائرات التحالف والاسلحة المضادة للدروع تحد من فعاليتها».

وكان التخطيط لهجوم الرقة معقدا بسبب عوامل منها مخاوف تركيا التي لا تريد أن ترى أي توسع إضافي للنفوذ الكردي في شمال سوريا.إضافة إلى ذلك فإن الرقة تقطنها أغلبية عربية.

وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية إنه فور تحرير الرقة سيديرها مجلس مدني وعسكري من سكانها.

وكان هذا هو نموذج الحكم بعد التحرير الذي طبق في مدينة منبج بعد أن أخرجت قوات سوريا الديمقراطية مقاتلي التنظيم منها في آب.

وفي السياق،حضت تركيا امس الولايات المتحدة على ضمان ان الهجوم الجاري حاليا ضد الرقة، لن يؤدي الى تغيير ديموغرافي في هذه المدينة .

 واكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلموش ان الرقة مثل حلب في سوريا والموصل في العراق «تنتمي الى السكان» الذين كانوا يقيمون فيها قبل بدء النزاع في اشارة الى العرب السنة الذين يشكلون غالبية في هذه المدن الثلاث.

على صعيد آخر،اعلن الكرملين امس انه سيواصل تعليق الضربات الجوية في مدينة حلب بعد رفض مقاتلي المعارضة مغادرة المدينة رغم الهدنة التي اعلنتها موسكو من جانب واحد. 

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان «الهدنة الانسانية كانت محدودة المدة لكن تعليق عمليات القوات الجوية الروسية مستمر». 

واضاف:«اذا لم ينتقل المقاتلون الى الهجوم ولم ينفذوا حملة عنيفة، عندها سيعتبر الرئيس (فلاديمير بوتين) انه من المناسب» تمديد وقف اطلاق النار.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024