هي أحلام لم تكتب لها أن تتحقق وسعادة بالنجاح لم تُكتب لها أن تكتمل، رسم لحياته أحلاما وخطّها بدعوات والدته ثابر واجتاز امتحانات الثانوية العامة، لكنّ خيانة القلب كانت موجعة، فزرعت مكان السعادة أتراحا وأذبلت وردًا سُقي من ينبوع الحنان والتربية الصحيحة والأحلام.
خسارة أليمة استيقظ عليها أهالي مدينة زحلة صباح اليوم، فجاد ابن 18 عامًا رحل من دون إنذار، حزن وسواد احتلا المنزل الذي كان منذ يومين مفعمًا بالبهجة والسرور إثر نجاحه بتفوق في الإمتحانات الرسمية للثانوية العامة، منذ يومين اجتمعت عائلة آل خاطر لتحتضن ابنها جاد وتهنئه بنجاحه وها هي اليوم تجتمع لتودّعه.
"الحياة أكذوبة" و "يا ديعان شبابك" ،"إنت بأحضان العذرا والمسيح "كلمات مفجعة عبرّ فيها أصدقاؤه عن حزنهم لرحيل جاد الذي تحوّل بلحظة خذلان من القلب إلى ملاك يحرس عائلته ، فالفاجعة حلت بعدما توقف قلبه عن النبض أثناء ممارسته الرياضة وتحديدا لعبة "كرة السلة".
سكتة قلبية مفاجئة وتحديدا خلل في كهرباء القلب استطاعت أن تخطف جاد من بين عائلته وأن ترسم حدًّا لأحلامه المستقبلية لكنه وإن رحل فهو باق في قلوب عائلته وأصدقائه المذهولين من هذه الفاجعة .
وكي لا يكون هناك "جاد" آخر فإنه من الواجب علينا أن نوعي الشباب لمشكلة كهرباء القلب في الأماكن العامة والجامعات والنوادي الرياضية
ومن المهم الإشارة الى انه يجب توفير جهاز مزيل الرجفان القلبي AED والذي يمكن لأي شخص استخدامه في أي مكان عام هذا في حال تمّ تدريبه عليه".
