منذ 7 سنوات | العالم / اللواء

تتسارع وتيرة الحملة الانتخابية قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الاميركية حيث يجوب المرشح الجمهوري دونالد ترامب خمس ولايات في يوم واحد فيما تكثف منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون زياراتها لمعاقل ديموقراطيين يجب عدم خسارتها.

وهذا السباق المحموم الى البيت الابيض يستمر حتى في الشوط الاخير باثارة جدل في اجواء ترقب شديد لا سيما بعد تقدم المليادير الاميركي في استطلاعات الرأي. 

واصبح المرشح الجمهوري في موقع يخوله اثارة صدمة عالمية اذا فاز على منافسته الديموقراطية التي لا تزال رغم كل شيء متصدرة نتائج استطلاعات الرأي.

وقبل 48 ساعة من الانتخابات، تتجه انظار العالم الى الولايات المتحدة لمعرفة ما اذا ستنتخب القوة العالمية الاولى امرأة للمرة الاولى رئيسة للبلاد او مرشحا شعبويا يريد احداث ثورة في مؤسسات واشنطن. 

واظهر اخر استطلاع للرأي اجرته شبكة «ان بي سي» وصحيفة «وول ستريت جورنال» ان كلينتون تتقدم بفارق اربع نقاط (44٪ مقابل 40٪ لترامب) على المستوى الوطني لكن معدل مختلف استطلاعات الرأي يشير الى فارق اقل من ذلك. 

واعتبرت شبكة «سي بي اس» أمس ان المرشحين اصبحا متعادلين في اوهايو وفلوريدا، الولاية التي يمكن ان تقرر مصير الانتخابات الرئاسية اذا خسرها دونالد ترامب.

وقدر خبير التحليلات الانتخابية الاميركية نيت سيلفر امس ان كلينتون ستفوز لكنه شدد على ان «موقعها ليس متينا بما فيه الكفاية» مقارنة بما كان عليه موقع باراك اوباما قبل اربع سنوات.

واعتبر ان موقع كلينتون «هش لانها نالت 44٪ فقط من نوايا التصويت، ما يعني ان المترددين قد يصوتون في اي من الاتجاهين».

وفي مؤشر الى التوتر الذي يخيم على نهاية حملة شهدت الكثير من العدائية والهجمات الشخصية، تم إجلاء دونالد ترامب لفترة وجيزة خلال مهرجان انتخابي في نيفادا مساء أمس الاول، بسبب وجود رجل اشتبه بأنه يشكل خطرا، ما أثار ردود فعل قصوى. 

ورغم عدم العثور على أي سلاح في موقع الحادث، بحسب الجهاز السري المكلف أمن المرشحين، الا أن أحد ابناء رجل الأعمال دونالد ترامب جونيور أعاد ارسال تغريدة تشير بدون عناصر ملموسة تؤكد محتواها، الى «محاولة اغتيال». 

وأوضح الرجل الذي كان يرفع لافتة كتب عليها «الجمهوريون ضد ترامب» أن الحشد بدأ يضربه وهو مطروح أرضا قبل أن يصيح أحد وسط الفوضى «سلاح»، ما حمل جهاز الأمن على التدخل. وتم اطلاق سراحه على وجه السرعة. 

وأظهر أحدث استطلاع أجرته محطة (إن.بي.سي) وصحيفة وول ستريت غورنال تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بفارق أربع نقاط على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وأوضح الاستطلاع الذي نشر امس أن كلينتون تتفوق بنسبة 44 في المئة مقابل 40 في المئة لترامب. وحصل جاري جونسون مرشح حزب التحرريين على 6 في المئة ولم تحصل مرشحة حزب الخضر جيل شتين سوى على 2 في المئة.

الى ذلك اعلن عضو في الكونغرس أمس ان مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي يتمسك بتوصيته بعدم ملاحقة كلينتون في قضية رسائلها الالكترونية بعدما اطلع على كمية من الرسائل الالكترونية الجديدة تسربت عبر مساعدة لها. 

ورحب فريق حملة المرشحة الديموقراطية بقرار الاف بي آي الذي جاء في رسالة وجهها الاخير الى اعضاء في الكونغرس، الامر الذي من شأنه أن يعزز موقف كلينتون قبل يومين من الانتخابات الرئاسية. 

واوردت رسالة مدير الاف بي آي جيمس كومي أن فريق الشرطة الفدرالية «اطلع على كل الرسائل التي بعثت بها هيلاري كلينتون او تلقتها حين كانت وزيرة للخارجية. استنادا الى هذا التحقيق، لم نغير خلاصاتنا التي اعلناها في تموز في ما يتصل بالسيدة كلينتون». 

وعلقت جينيفر بالمييري مديرة الاعلام في حملة كلينتون «نحن مسرورون بحل هذه القضية». 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024