3 شهور قبل فترة الإمتحانات مرّت كأنّها دهر، "جوجو" مريضة ورايان واقعة بين الأمرّين "مرض الوالدة القابعة في المستشفى من جهة والتحضير لإمتحاناتها الرسمية للثانوية العامة من جهة ثانية"،

تحمّلت ريان كمال موسى أجواء الحزن المخيّمة على المنزل وتحدّت صعوبات مرض والدتها، درست، ثابرت اصرّت على تحقيق حلم الوالدة نجيبة أو "جوجو" كما يطلقون عليها ، ففعلتها ولكن ..

"جوجو" لن تبارك لرايان هذه الفرحة وأجواء السعادة لن تسيطر على العائلة كما العائلات الأخرى التي نجح أبناؤها.

عويل وصراخ ورثاء،هذا كان حال رايان قبل يوم واحد من بداية الإمتحانات الرسمية، فعامود البيت رحلت بالخبيث بعدما ودّعتها رايان على "آخر نفس" بحسب أحد أقربائها، فالصدمة كبيرة إذ أن الأخيرة لم تكن تعلم بأن والدتها تعاني من السرطان فالشهور مضت والرواية التي يقولونها لها " امك عندها التهابات قوية بالروايا"  والسبب "لتدرس وتركز وتنجح وتفرح قلب امها" ، لكن القدر قسى فأراد لرايان ابنة بلدة رحبة -عكار أن تعلم قبل يوم من امتحاناتها أنها خلال دقائق ستخسر والدتها التي لطالما انهالت عليها بالدعوات والأمنيات بالنجاح بمرض خبيث تمكن من جسدها.

ضمن أجواء الحزن ولأجل "جوجو" حققت رايان حلم والدتها واجتازت الإمتحانات الرسمية لفرع الإقتصاد والإجتماع بنجاح، فالسرطان نجح في خطف والدتها وتمكن من زرع الحزن في قلب رايان لكنه فشل ،حتما فشل إذ أن  السعادة  نُثرت في روح الوالدة التي لو استطاعت أن تكون حاضرة لعبرت لابنتها عن مدى الفخر الذي تشعر به . مبروك لرايان موسى ولروح "جوجو" السلام.