نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تقريراً، جاء فيه ان رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبل أمر بشكيل لجنة تحقيق، بعد نشر فيديو لأطفال مسجونين في سجن دون ديل، في شمال أستراليا، يظهرهم وقد ربطت أيديهم، وألبست رؤوسهم أكياسا، يشبه الصور التي خرجت من معتقلي أبو غريب وغوانتانامو. 

وكشفت الصحيفة أن الفيديو أظهر شاباً تمت تعريته، وقام الحرس بتثبيته على الأرض. واظهر دايلان فولر (17 عاما) وقد ألبس رأسه كيسا، وتم ربطه بكرسي لمدة ساعتين. وسوف يقوم فولر وخمسة سجناء سابقين، برفع قضية على حكومة إقليم شمال أستراليا، بسبب المعاملة التي تلقوها في السجن. ونقلت الصحيفة عن محام يمثل فولر وسجينا سابقا آخر، ان فولر يعيش الآن في سجن معزول للكبار. 

ودعا المحامي إلى إطلاق سراحه قائلا «يجب قياس أثر هذه السنوات من الوحشية، إنه بحاجة إلى مساعدة مباشرة».

ونقلت الصحيفة عن تيرنبل قوله إنه أصيب بالصدمة والفزع الكبيرين، جراء تلك التجاوزات، وإن التحقيق سيبحث في الانتهاكات.. و«المهم أن نصل إلى حقيقة ما حدث.. وقد تكون هناك أمور مرتبطة بما حدث ويجب دراستها».

ونبهت الصحيفة الى أن تيرنبل لم يدع إلى إغلاق سجن دون ديل، لكنه طالب بمعاملة الأطفال المسجونين معاملة إنسانية. وأكد ضرورة الاسراع بتشكيل اللجنة لتبدأ بسماع الشهادات في سبتمبر، وتقدم تقريرها في بداية العام المقبل.

ونقل التقرير عن رئيسة لجنة حقوق الإنسان الأسترالية جيليان تريغز قولها إن مقارنة الانتهاكات في سجن دون ديل مع تلك التي حصلت في سجن أبو غريب «ليس مبالغا فيها».

وختمت «الغارديان» تقريرها بالإشارة إلى قول تريغز إن الانتهاكات في دون ديل تشكل «توجها في أستراليا على مدى السنوات العشر الماضية» للسجن في ظروف استثنائية، وعادة تعسفية إلى إشعار آخر، دون حق الاستئناف!