أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها بدأت حملة عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة الرقة من مسلحي داعش بدعم من التحالف الدولي. 

في الشمال السوري، جميع المعطيات تشير إلى بدء معركة مرتقبة تستهدف عزل مدينة الرقة كمرحلة أولى لعملية تحريرها من تنظيم داعش.

قوات سوريا الديمقراطية والتي استلمت كميات كبيرة من الأسلحة من التحالف الدولي تشاركها في المعركة وحدات الحماية الكردية وفصائل عشائرية. 

شكوك كثيرة موجودة من دون شك لدى أطراف محلية وإقليمية فيما يتعلق بمشاركة الأكراد في معركة الرقة. وتصريحات الأكراد تؤكد أنهم سيتركون إدارة الرقة وما حولها لأهلها بعد تخليصهم من داعش.

من جانب آخر، يبدو أنه لن تكون هناك إمكانية لحدوث أي إعاقة من تركيا أو من قبل فصائل درع الفرات بشأن المشاركة في تحرير الرقة، وذلك بعد وعود أميركية باختصار المعركة فقط على قوات سوريا الديمقراطية.

وبحسب تسريبات من قوات سوريا الديمقراطية فإن المعركة ستنطلق من عدة محاور أهمها محور ناحية عين عيسى، التي تبعد خمسة وثلاثين كيلومترا عن مركز المدينة.


 انتهاء هدنة «الفرصة الأخيرة» أمام مسلحي المعارضة في حلب 


الى ذلك، انتهت الهدنة في مدينة حلب السورية، والتي حددتها الحكومتان الروسية والسورية بعشر ساعات، ووصفتها روسيا بالفرصة الأخيرة أمام المسلحين لمغادرة المناطق المحاصرة.

ولم يغادر أي من المسلحين، بحسب نشطاء، ويتوقع أن تستأنف الهجمات السورية والروسية على مناطقهم.

واستمر المسلحون في شن هجومهم المضاد في محاولة لكسر الحصار، وقالت روسيا إن جنديين قد جرحا.

يذكر أن 250 ألف شخص محاصرون في الجزء الشرقي من حلب، ويعانون من شح في الأغذية والأدوية.

وأرسلت الحكومة السورية رسائل نصية للمدنين في حلب تحثهم فيها على مغادرة المناطق المحاصرة، كما خيرت المسلحين بين «التوقف عن المقاومة أو الموت».

وقال زكريا ملاحفجي عضو المكتب السياسي لمنظمة «فاستقم»، الناشطة على الساحة في حلب «لا أحد سيغادر، وسيقوم الروس بالتصعيد، هذا ما صرحوا به».

واتهمت وسائل إعلام رسمية سورية المعارضة بمنع المدنيين من المغادرة، وقالت إن مسلحي المعارضة أطلقوا صواريخ على طريق يسلكه المغادرون.

وقد كثف مسلحو المعارضة هجماتهم على المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في الجزء الغربي من حلب الخميس، وقالت وسائل إعلام إن ما لا يقل عن 12 شخصا قد قتلوا وجرح 200 نتيجة قصف صاروخي وتفجير سيارات مفخخة. 

ويحاصر الجيش الجزء الشرقي من حلب منذ شهر تموز، وهذه هي المرة الثانية التي تفتح فيها سوريا وروسيا ممرات لمغادرة مناطق المعارضة. وانتهت المرة الأولى بدون أن يغادر أحد من السكان.

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تستطع استغلال الهدنة لإيصال مواد إغاثة ومساعدات للمناطق المحاصرة لأنها لم تحصل على ضمانات أمنية.

وقال متحدث باسم المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا إن الأمم المتحدة تعارض ترحيل السكان عن أجزاء من حلب.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024