أوصلها والدها إلى المدرسة كالعادة، وبعد ساعتين تفاجأ بمكالمة من الإدارة تطلب منه أخذ ابنته، وحين وصل لم تتعرف إليه.

هذا ما حصل مع الفتاة شارلوت بارسونز (13 عاماً) التي أمضت خمسة أشهر في المستشفى، بعدما تبين إصابتها بالتهاب في الدماغ أي "Encephalitis" وهو مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، بحسب ما نشر موقع "دايلي مايل" البريطاني أمس (الأربعاء).

وقالت والدتها، كيلي بارسونز (36 عاماً) إن ابنتها لم تتعرف على أحد سواها، وكان تتحدث عن قطة لم تعد لديهم. وأضافت "كان من الصعب مشاهدة حالتها تسوء بهذه السرعة، فبين ليلة وضحاها أصبحت لا تعرف أين هي، بعدما كانت تحصل على أعلى الدرجات في المدرسة".

وأشارت الأم إلى أن طفلتها بدأت استعادة ذاكرتها، إلا أنها أصبحت أكثر هدوءاً مقارنة بما كانت عليه في السابق، وهي تحاول فهم ما حصل لها، إذ قامت بتصوير فيديو شرحت فيه ما تعرضت له، وطلبت من أمها نشره على الإنترنت حيث وصلت عدد مشاهداته إلى ألف مرة.

وقالت شارلوت: إنني أشعر بتحسن كل يوم، ولكنني أردت أن أنشر الوعي بخصوص هذا المرض النادر، فلم يسمع والديّ عنه إلا بعد ما أصبت به. وأضافت "لقد كانت الـ20 أسبوعاً الماضية مملة جداً، اشتقت لأصدقائي وصفوف الرقص والمدرسة بشكل عام".

ويذكر أن أربعة آلاف حالة تصاب بهذا المرض سنوياً في بريطانيا، وتنتهي 10 في المئة منها إلى الوفاة.