نقلت صحيفة «بيلد» الشعبية في ألمانيا عن مصادر رسمية أن حكومة المستشارة أنغيلا مركل تتجه إلى تنفيذ خطة أمنية تعتمد النموذج الأميركي في تشكيل قوات احتياط لمساندة الشرطة في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يشكله إسلاميون دخلوا البلاد كلاجئين.
وأوضــحت الصحيفة وجود توجهات لتشكيل قوات من متطوعين ســبق أن تلقوا تدريباً حربياً أو أمنياً في صفوف الشرطة، مشيرة الى ان النموذج الألماني سيختــلف عن النـــموذج الأمـــيركي فــي حصر الاستعانة بقوات الاحتياط في الداخل فقط، في حين كشــفت مصادر أخرى أن الحـــكومة تفكر أيضاً في تعديل الدستور للــسماح بمــســاندة هذه القوات عناصر الشرطة عند الضرورة، على أن تخضع لأوامر الشرطة.
يأتي ذلك بعد اسبوع دامٍ في ولاية بافاريا شهد شن لاجئين أفغاني وسوري اعلنا انتماءهما إلى تنظيم «داعش» هجومين ارهابيين اسفرا عن 20 جريحاً، وإطلاق شاب ألماني إيراني الأصل النار عشوائياً في ميونيخ ما أسفر عن سقوط 9 قتلى و27 جريحاً، اضافة الى ارتكاب طالب لجوء سوري جريمة شخصية عبر قتله امرأة بساطور خلال ثورة غضب أدت ايضاً الى جرح ثلاثة أشخاص.
وأمس، فتح مسلح قالت السلطات انه مريض النار داخل مستشفى جامعي بمنطقة شتيغليتس جنوب غربي العاصمة برلين، ثم قتل نفسه بعدما اصاب طبيباً بجروح، من دون ان ترصد الشرطة مؤشرات إلى اعتداء ارهابي، فيما نقل موقع «سايت» الأميركي لرصد مواقع المتشددين على الإنترنت عن وكالة «أعماق» للأنباء التابعة لـ «داعش» ان السوري الذي فجر نفسه خلال مهرجان «بايرويت» للموسيقى في بلدة انسباخ ببافاريا دعا في شريط فيديو الى شن مزيد من الهجمات رداً على «جرائم» التحالف بالتعاون مع ألمانيا في قصف وقتل الرجال والنساء والأطفال.
وينتقد هورست سيهوفر، رئيس وزراء ولاية بافاريا، بشدة تدفق المهاجرين التي كانت الولاية بوابته الرئيسية. وقال: «يجب ان نفكر بجدية حول كيفية معاملة الناس في حال انتهاكهم القانون او في حال اعتبارهم خطراً».
في كوسوفو، اتهمت النيابة العامة المواطن الإيراني حسن أزاري بجاندي بـ «تمويل الإرهاب وتبييض أموال» عبر تلقي نحو 900 ألف يورو بين 2014 و2015 لحساب منظمة «قرآن» غير الحكومية التي يرأسها، من دون ابلاغ سلطات كوسوفو.
كما اتهمته بـ «زعم» تلقيه هبة من الكويت، فيما كانت الأموال مودعة في الصين».
وأفادت وسائل اعلام محلية بأن «بجاندي كان يدعم عبر منظمته نشاطات اربع منظمات اخرى غير حكومية ذات توجه ديني ربتطها بالنظام الإسلامي في ايران».
