قال نائب وزير الخارجية الروسي غيتادي غاتيلوف، إن موسكو مستمرة في إجراء مشاورات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل إجراء قمة ذات مضمون هام بين الطرفين، وفقاً لما ذكرته وكالة "معاً" الإخبارية، اليوم السبت.

وأكد غاتيلوف في تصريح صحافي الجمعة، خلال زيارته إلى إسرائيل: "الجانبان تقبلا فكرتنا بصورة إيجابية من حيث المبدأ، ونحن من جانبنا غير مستعجلين وننتظر الوقت المناسب لإجرائه".

وأضاف: "يجب التحضير الكامل لمثل هذا اللقاء بما يخدم إحراز النتائج المرجوة، وذلك نظراً لحساسية الأمر بالنسبة إلى الجانبين، وهذا ما يسوغ وجودنا الآن هنا في إطار التحضير المسبق والاتفاق على معايير اللقاء بين الجانبين، فيما تقتصر جهودنا حتى الآن على الاتصالات الديبلوماسية".

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن هدف موسكو الرئيسي من وراء العملية يتلخص في استئناف التسوية السياسية بين الجانبين.

من جهة أخرى، أشار غاتيلوف إلى توفر مجموعة من الأفكار في الوقت الراهن، من بينها المبادرة الفرنسية الداعية لعقد قمة للتسوية في الشرق الأوسط نهاية العام الجاري، وشدد على ضرورة التحقق من جدوى القمم قبل تنظيمها، ومن فرصها في التحفيز على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واختتم غاتيلوف قوله: "لقد دعونا نحن مؤخراً إلى مؤتمر دولي للتسوية في الشرق الأوسط، وفكرتنا حظيت بموافقة مجلس الأمن الدولي، فيما أكدنا حينها أننا لن نمضي في التحضير لتنظيم انعقاد المؤتمر الدولي هذا قبل استئناف الحوار المباشر بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأعلنت موسكو أن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، سوف يزور إسرائيل في الـ10 من الشهر المقبل وفلسطين في الـ11 منه ليلتقي بنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبالرئيس محمود عباس.

وأشارت الحكومة الروسية في بيانها إلى أن مدفيديف، سيعقد مباحثات مع الرئيس محمود عباس خلال زيارته المقررة إلى رام الله في الـ11 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.