منذ 7 سنوات | صحة عامة / وكالات

هل يؤثر الأكل على البشرة والطاقة والنشاط العقلي والمزاج؟ سؤال لطالما راود العديد. وللإجابة عليه تبرعت أربع سيدات بتغيير أنماط حياتهن الغذائية لاتباع نظام غذائي موافق عليه من قبل أخصائيي تغذية.

وكانت الأولى سيدة تبلغ من العمر 24 عاماً تدعى جيهان ثومسون التي استشارت أخصائية التغذية سوزان كلينر لمحاولة تغيير نمط حياتها أملاً بمساعدتها على تحسين مزاجها المعكر غالبية الوقت، بحسب مجلة "ماري كلير".

وكانت أولى مقترحات كلينر إضافة المزيد من البروتين إلى نظام ثومسون الغذائي، على الرغم من أنها لم تكن تريد خسارة الوزن أو زيادته. بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وبخاصة الجري.

ووضحت كلينر أن البروتين هو أحد الأحماض الأمينية الغنية بالتربتوفان الذي يرفع مستويات السيروتونين في الدماغ، وذلك ما يجعله كفيلاً بتحسين مزاج المرء، إضافة إلى أن الرياضة تزيد هرمونات الإندورفين التي تمنح شعوراً بالراحة والسعادة.

أما يال كوهين البالغة من العمر 29 عاماً فكانت تعاني من حب الشباب والبشرة الجافة بعد انتهاء فصل الصيف، وتعاونت مع الأخصائية ليزا دراير بعدما وجدت مقالاً على الانترنت ربط بين نضارة البشرة والنظام الغذائي.

وفي أول جلسة عرضت دراير على كوهين قائمة بالأطعمة المفيدة وغير المفيدة للبشرة، ونصحتها بالتقليل من الكربوهيدرات المكررة والحلويات التي تسبب تغيرات هرمونية ومشروبات الكافيين. والاستعاضة عنها بالأطعمة الغنية بالأوميغا 3 مثل السلمون والجوز وشرب الكثير من الماء والإكثار من الأطعمة الغنية بالزنك الذي يساعد على إصلاح البشرة.

وتقول كوهين بأنها لاحظت الفرق بعد أسابيع عدة فقط، فبشرتها أصبحت أكثر رطوبة وحيوية وبدأت الحبوب بالاختفاء تدريجياً.

وبالنسبة إلى ميريديث براين (29 عاماً) فكانت تعاني من الكسل المستمر، واستعانت بآشلي كوف التي تزعم شفاء الأمراض باتباع نمط حياة غني بالطاقة.

وتقول كوف أن معظم شكاوى مرضاها تكون حول نقص الطاقة، وأضافت أن جسم الإنسان يشبه سيارات السباق، أي أنه يحتاج إلى وجبة غنية بالطاقة كل ثلاث ساعات تقريباً.

ووضعت كوف نظاماً غذائياً يتضمن النوم لمدة ثماني ساعات يومياً، وخمس وجبات تحتوي على البروتين والدهون والكربوهيدرات وممارسة الرياضة يومياً. وبعد أسبوع لاحظت براين أنها لم تعد تعاني من الخمول طوال الوقت بالإضافة إلى أنها خسرت القليل من الوزن وأصبحت أكثر إشراقاً وحيوية.

والسيدة الأخيرة التي تبرعت بتغيير نمط حياتها كانت كارا جيزيلا (33 عاماً)، واتخذت هذا القرار بعدما لاحظت أنها تعاني بعض المشاكل في الذاكرة ما جعلها تلجأ إلى الأخصائي فرانك لويس، أحد مؤلفي كتاب الطبخ "قوة الدماغ".

ويقول لويس إن "المواد الحافظة تعيق تدفق الأوكسجين، والأطعمة المكررة الغنية بالسكر تبقي الدماغ في حالة من الجوع ما يجعله بطيئاً نوعاً ما".

ونصح لويس جيزيلا بإضافة الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 التي تعزز نشاط الدماغ مثل السمك واللحوم الحمراء والخضار والفواكه وخاصة تلك الغنية بالمواد المضادة للأكسدة والبوتاسيوم مثل الموز والتوت والجوز. وبعد أسبوعين لاحظت جيزيلا الفرق إذ باتت أكثر نشاطاً وبدأت ذاكرتها بالتعافي تدريجياً.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024