منذ 7 سنوات | العالم / الديار

الجيش السوري استعاد السيطرة على كتيبة الدفاع الجوّي في حلب


اتهم مجلس الأمن القومي الأميركي ، من جديد حكومة دمشق بتنفيذ هجمات كيمياوية في الأراضي السورية، مطالبا روسيا وإيران بالتخلي عن دعم الرئيس بشار الأسد.
وأشار المتحدث باسم المجلس نيد برايس في بيان منشور على موقع البيت الأبيض إلى «إدانة واشنطن بأشد العبارات الممكنة عدم وفاء دمشق»، على حد زعمه، بالتعهدات المترتبة عليها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي انضمت إليها في عام 2013.
وشدد برايس على أن الدعم الروسي عسكريا واقتصاديا للسلطات السورية يتيح للأسد، على حد قوله، مواصلة «الحملة ضد شعبه»، داعيا الجميع إلى توجيه إشارة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يقبل استخدام أسلحة الدمار الشامل.

ـ تجدد الاشتباكات في حلب ـ

وبعد انقضاء سريان الهدنة الانسانية في حلب تجددت الاشتباكات بشكل عنيف.
وقد أفاد مصدر عسكري لـ «سانا» بأن الجيش السوري استعاد السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي في ريف حلب الجنوبي الغربي، بعد القضاء على مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى «جيش الفتح» كانت تسللت إليها في وقت سابق. واشار الى ان وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة نفذت عملية اتسمت بالسرعة والدقة في التنفيذ واستخدام وسائط نارية متنوعة، انتهت باستعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي جنوب غرب الكليات العسكرية إلى الجنوب الغربي من مدينة حلب.
وأفادت مصادر في سوريا أن الجيش السوري استهدف بشكل مكثف، بواسطة سلاح المدفعية، مواقع للمسلحين في أحياء صلاح الدين والمشهد والشيخ سعيد جنوب المدينة، فيما نفذ الطيران السوري غارات على المسلحين بطول كامل جبهة ريف حلب الغربية وحي خان طومان بريفها الجنوبي وفي كفر حمرا بريف حلب الشمالي، وأعلنت المصادر أن القوات الحكومية تمكنت من إحراز تقدم في حي صلاح الدين وبسطت سيطرتها على عدد من الكتل هناك، واشارت الى أن اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين اندلعت أيضا في حي بعيدين شمال شرق حلب.  
واستهدف المسلحون، من جانبهم، مواقع الجيش في أحياء الشهباء الجديدة ودوار السلام غرب حلب والحمدنية وصلاح الدين جنوب المدينة بالقذائف المتفجرة.

ـ الامم المتحدة ـ

بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه لم يتمكن من بدء إجلاء الجرحى من حلب الشرقية في سوريا، نظرا لعدم وجود الضمانات اللازمة من أطراف النزاع.
وقال المتحدث باسم المكتب الأممي، ينس ليركيه، لوكالة «نوفوستي» الروسية: «كان من المستحيل بدء إجلاء الجرحى والمرضى وأفراد عائلاتهم من حلب الشرقية. وتأمل الأمم المتحدة في أن تقدم كل أطراف النزاع الضمانات الضرورية، وهي تعمل بشكل نشيط على هذا الاتجاه».
وأضاف المتحدث: «أطلقت النار، امس، من الأسلحة الخفيفة على الفندق، حيث يوجد مقر الأمم المتحدة، وأصيب أحد الموظفين في الفندق بجروح خطرة». وقال ليركيه أيضا إن «الأمم المتحدة والشركاء في المساعدات الإنسانية مستعدون لبدء إجلاء المصابين بمجرد أن تسمح الظروف بذلك»، مضيفا أن الوضع في حلب لا يزال خطرا، حيث تحدث الاشتباكات بشكل دوري.

ـ الصليب الاحمر ـ

من جانبها، قالت المتحدثة باسم إدارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق، إنغيه سيدكي، في حديث لـ «نوفوستي»، إن المنظمة ما زالت تأمل في أن يتم التوصل إلى اتفاق حول إجلاء الحالات الإنسانية من شرق حلب، وتقديم ضمانات لسلامة منفذي هذه العملية من قبل جميع الأطراف المعنية. وأشارت سيدكي إلى أن هناك ما لا يقل عن 200 جريح ومريض لا بد من إجلائهم من المنطقة، مضيفة أن المنظمة لا تشارك في المفاوضات حول الاتفاق بهذا الشأن.

ـ وزارة الدفاع الروسية ـ

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المسلحين يمنعون المدنيين من مغادرة شرق حلب، فيما بثت القنوات التلفزيونية السورية لقطات لسيارات إسعاف وحافلات خضراء تنتظر في نقاط استقبال خاوية في الجزء الخاضع لسيطرة الحكومة من حلب، وقالت إنها تنتظر لنقل المدنيين والمقاتلين الذين يختارون مغادرة شرق المدينة.

ـ تركيا تقصف ـ

هذا وأعلن الجيش التركي عن إصابة 8 مواقع لـ «داعش»، و51 موقعا لحزب الاتحاد الديموقراطي (الكردي)، في إطار عملية «درع الفرات» التي يقوم بها شمال سوريا.
وجاء في بيان لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية: «أصاب سلاح الجو التركي 8 أهداف تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، إضافة إلى 51 هدفا لحزب الاتحاد الديموقراطي . وتواصل المعارضة السورية عملية تهدف إلى طرد مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي من 3 بلدات جنوب مدينة مارع. أسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 مقاتلين من المعارضة السورية وإصابة 20 آخرين، إضافة إلى مقتل 3 مقاتلين لحزب الاتحاد الديموقراطي».
وأضاف البيان أن الطائرات التركية قضت على 11 مسلحا لـ «داعش» ودمرت 4 مبان كانت خاضعة لسيطرتهم.

ـ طائرة تجسس أميركية تحلق بالقرب من القواعد الروسية ـ

وفي موازاة ذلك، حلقت طائرة تجسس أميركية من طراز «P-8A»، بمحاذاة السواحل السورية على البحر المتوسط، مقتربة من قاعدة حميميم، وقاعدة إمداد في طرطوس ترسو فيها سفن حربية تابعة للأسطول الروسي.
وذكرت وسائل إعلام غربية أن طائرة التجسس ي حلقت أكثر من 4 مرات على طول السواحل السورية قرب نقطة الإمداد والتموين للسفن الروسية في ميناء طرطوس والقاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم في ريف اللاذقية.
وقالت المصادر ذاتها إن الطائرة حلقت على بعد مسافة 50 إلى 60 كيلومترا من السواحل السورية. وأضافت المصادر أن طائرة التجسس تحمل رقم «168859»، وقد أقلعت من مطار في جزيرة صقلية الإيطالية.

ـ واشنطن تثني على مهنية الروس ـ

هذا وأثنى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر على احترافية ومهنية القوات الجوية الروسية في تلافي الصدامات والتنسيق مع طيران التحالف الدولي في سماء سوريا.
وقال كارتر في حديث للصحفيين في بغداد : «نحن نعمل بطريقة احترافية عند ظهور مسائل خلافية بين قوات التحالف وسلاح الجو الروسي بخصوص العمليات الجوية في سماء سوريا»، مؤكدا أن «روسيا تتعامل باحترافية عالية في هذا الشأن».
وأكد وزير الدفاع الأميركي أن «الباب يبقى دائما مفتوحا أمام روسيا لمزيد من التعاون»، موضحا أن ذلك التعاون يخص سوريا فقط، ولا ينطبق على العراق.
وأضاف كارتر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «يدعو روسيا إلى اتخاذ الخطوات الصحيحة حتى تستطيع الولايات المتحدة الانضمام إليها»، وقال رئيس البنتاغون بهذا الصدد: «ولكننا لا يمكننا التعبير عن موافقتنا على تلك الأفعال التي تصب في الاتجاه غير الصحيح».
وأشار كارتر إلى وجود قنوات اتصال مع وزارة الدفاع الروسية لضمان أمن القوات الاميركية، ولتجنب التصادم وعدم السماح بوقوع حوادث، موضحا أن هذا التعاون يتم في إطار مذكرة في هذا الشأن.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024