منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

في إستمرار للحوادث الأليمة التي تقع يومياً في لبنان وتحرمنا من أعز الناس وقعت اليوم حادثة أليمة في عرمون.

على ما يبدو فإن عين الله الساهرة التي هي الوحيدة التي تحمينا في بلد المصائب أحبت طفلة من بلدنا فاستدعتها إلى جننانها لتكون طيرا من طيورها، الطفلة غيدا جهاد المهتار (4 سنوات) توفيت جراء انفجار إطار شاحنة على قناة مياه في بلدة عرمون ما أدى الى تطاير جزء من الغطاء الحديدي للقناة وإصابة الطفلة التي كانت داخل متجر الى جانب الطريق.

وفي التفاصيل، علم موقع LIBAN8 ان أهالي البلدة قدموا مراراً وتكراراً عدة شكاوي للبلدية لإصلاح الخلل في القناة لما تسببه من مشاكل على الطريق وضرر لإطارات السيارات، إلا أن البلدية لم تحرك ساكناً.

أهل الطفلة حملوا كافة المسؤولية للبلدية التي باعتبارهم أنها  تتقاعس عن أداء واجباتها، في حين أن البلدية تضع الحادث في إطار القضاء والقدر، رافعةً يدها عن تحمل أي مسؤولية تجاه الحادث.

صحيح أن الحادث لم يكن متوقعاً، ولا فظاعة الحادث كانت في الحسبان،لكنه تحول لمصيبة لعائلة لبنانية كان كل همها تربية غيدا على المثل والأخلاقيات.

فمن يتحمل المسؤولية؟ ومن يعوض لهذه الطفلة البريئة عمرها الذي قضي عليه في رمشة عين؟ ومن يلحم جرح والدي غيدا الذي سينزف طوال العمر ألماً على فراق طفلتهما الوحيدة؟



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024