منذ 7 سنوات | لبنان / الجمهورية










أكد الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام فتوح انه لن يتم إدراج لبنان على أي لائحة سوداء لا اليوم ولا غداً ولا بعده، كما لن تفرض عليه اي عقوبات، ونقل عن الجانب الأميركي ثقته الكبيرة بالقطاع المصرفي اللبناني.

وصف الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام فتوح الاجتماعات مع وزارة الخزانة الاميركية بالجيدة، لافتاً الى انه عقد اجتماعات عدة مع وزارة الخزانة الاميركية والبنوك الاميركية الكبرى منها «دويتشه بنك» و«سيتي بنك»، الى جانب اجتماعات مع كبار المسوؤولين في البنك المركزي الفدرالي، بحيث قابلنا القنصل العام ونائب الرئيس التنفيذي للبنك، وشرحنا المبادرة التي يقوم بها الاتحاد سنويا تحت مسمى «الحوار العربي المصرفي الاميركي»، فأكد لنا استمرار هذا الحوار مع الجهات الاميركية كاشفاً عن انعقاد هذا المؤتمر في دورته للعام 2017 في البنك المركزي الفدرالي في نيويورك.


وفي ما يتعلق بالوضع المصرفي اللبناني، قال فتوح: «أوضحنا للجانب الأميركي ان المصارف اللبنانية حريصة جداً على تطبيق القوانين التشريعات الصادرة دولياً خصوصاً عن الجانب الاميركي والتي تتوافق تماماً مع متطلبات البنوك المراسلة. ونقل فتوح عن الجانب الأميركي ثقته الكبيرة بالقطاع المصرفي اللبناني.


ورداً على سؤال لـ«الجمهورية»، اكد فتوح انه لن تُفرض على لبنان اي عقوبات دولية لا حالياً ولا في الامد القريب ولا البعيد، لأن لبنان حريص كل الحرص على تطبيق كل القوانين العالمية المتعلقة بالشأن المصرفي والمالي والاقتصادي وهو ملتزم بذلك في ظل السياسة الحكيمة التي يقودها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وطمأن فتوح الى انه لن يتم ادراج لبنان على اي لائحة سوداء لا اليوم ولا غداً ولا بعده.


مؤتمر اتحاد المصارف


عن المؤتمر السنوي الذي يعدّه اتحاد المصارف العربية لهذا العام، قال فتوح: المؤتمر سيعقد يومي 24 و25 تشرين الثاني المقبل، دائماً وأبداً في بيروت، تحت عنوان «اللوبي العربي الدولي- لتعاون مصرفي أفضل». وسيتم خلال هذا المؤتمر تكريم مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي عن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مسعود احمد في لبنان بعد خدمته الطويلة مع الصندوق، والسيد عادل قليش وهو الامين العام للمينا فاتف.


وأكد فتوح ان الاتحاد يراهن كما كل عام على انعقاد المؤتمر في بيروت، متوقعاً ان يشارك في هذا المؤتمر حضور أجنبي اوروبي واميركي اكبر من الحضور المسجل في السنوات الماضية نظراً لموضوع المؤتمر والذي يتطرق في جزء منه الى السياسة.


ولفت الى ان الاتحاد، وادراكاً منه لاهمية التواصل بين القطاع المصرفي العربي والاميركي والاوروبي والصيني، أقام مبادرات عدة مع هذه الاطراف، بحيث عقد سلسلة مؤتمرات في واشنطن وعقد القمة المصرفية العربية - الاوروبية في باريس وقام بسلسلة لقاءات مع الصينيين، بحيث سيشارك في المؤتمر وفد صيني رفيع المستوى لا يقل عن 200 شخص وهي مبادرة اولى من نوعها في تاريخ المؤتمر.


عن الاسباب وراء اختيار «اللوبي العربي الدولي- لتعاون مصرفي أفضل» كعنوان للمؤتمر، قال: لا يقتصر العمل المصرفي اليوم فقط على تطبيق معايير مصرفية مثل مقررات بازل وغيرها، انما بات يتطلب مجموعة ضغط لأن مخاطر السمعة المرتفعة في المنطقة تدفع البنوك الاميركية الى فرض De-risking علينا.


وتكمن اهمية مجموعة الضغط بالمعايير المصرفية الدولية أكان المعايير المحاسبية او لجنة بازل او الاستقرار المالي، لأننا نشهد اليوم قطعاً للعلاقات بشكل كبير والامر لا يتعلق فقط بمخاطر في الاموال، انما تعداه الى اسباب تتعلق بحجم المصرف، تجنباً لمخاطر تبييض الاموال ومخاطر تمويل الارهاب.


هذا ما نحذّر منه في هذه الآونة، والمؤتمر سيتناول هذا الموضوع وسيحذر من أهمية استمرار العلاقات مع المصارف المراسلة، مع التشديد على انه لا يجوز قطع العلاقات مع كل المصارف العربية، خصوصاً ان المصارف في عالمنا العربي تموّل الاقتصاد بنسبة 69 في المئة، إذ يبلغ اجمالي القروض الممنوحة من المصارف العربية نحو 1.7 تريليون دولار بما يمثل 69 من حجم الناتج المحلي الاجمالي، بما يعني ان اي خطر على المصارف اليوم يشكل خطراً على الاقتصاد.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024