أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خبراء عسكريين روس، بدؤوا بتقديم المساعدة للمصابين في الأحياء السكنية بمدينة حلب التي تعرضت لقذائف صاروخية تحتوي على غازات سامة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن مجموعات من وحدات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للجيش الروسي المتواجدة في سوريا، مزودة بمعدات خاصة، بدأت عملها في فحص المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، فضلا عن مراقبة الوضع في المنطقة.

وأضاف اللواء الروسي: "وفقا للبيانات الأولية، التي تؤكد على وجه الخصوص أعراض التسمم عند الضحايا، فإن المقذوفات التي أُطلقت على المناطق السكنية في حلب محشوة بالكلور".

وشدد اللواء كوناشينكوف على أن الجانب الروسي سبق ولفت الانتباه إلى حقيقة أن منظمة "الخوذ البيضاء" العاملة في سوريا، كانت تحاول تنظيم استفزازات باستخدام المواد الكيميائية في المنطقة منزوعة السلاح حول إدلب لاتهام القوات الحكومية بشن هجمات بالأسلحة الكيميائية ضد السكان المحليين.

وقال: "من الواضح جدا أن "الخوذ البيضاء" على صلة مباشرة مع المنظمات الإرهابية في سوريا وعلى وجه الخصوص تلك المتواجدة في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب"، لافتا إلى أن "الأخصائيين الروس يتابعون عن كثب الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، التي يتحمل الجانب التركي مسؤوليتها عموما".

وأوضح اللواء كوناشينكوف أن موسكو تعتزم بحث قصف المسلحين لمدينة حلب بالغازات السامة مع أنقرة كونها ضامنا للالتزام بوقف الأعمال العدائية من قبل المعارضة المسلحة في منطقة خفض التصعيد.

ولفت إلى أنه وفقا للمعلومات الواردة من حميميم، فقد أطلقت قذائف هاون عيار 120 ملم تحوي الكلور على الأرجح على حي الخالدية وشارع النيل من الضواحي الجنوبية الشرقية لقرية البريكيات الخاضعة لسيطرة مسلحي "جيش تحرير الشام"، مشيرا إلى أنه "نتيجة للقصف تعرض 46 شخصا، بينهم 8 أطفال، لإصابات كيميائية تم نقلهم إلى مستشفيات حلب لتلقي الرعاية الصحية اللازمة"

من جانبها، قالت وكالة "سانا" السورية إن 107 مدنيين على الأقل أصيبوا بحالات اختناق تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، بعضها احتاج لدخول العناية المشددة نتيجة الهجوم الكيميائي على أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء بحلب.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024