مؤلمة هي تلك اللحظات التي تتحول معها ذكريات الاماكن والعادات اليومية الى لحظات مؤلمة تؤرخ لحادثة مميتة قتلت أبرياء.... فما كان ببال فقيد الشباب المرحوم عاصف ضيا (44 سنة) أن فنجان قهوته الذي اعتاد أن يحتسيه من الاكسبرس المقابل سيودي بحياته عند وقوع الانفجار المروع في معمل معتوق في صير الغربية في النبطية. 

قرابة الساعة العاشرة من صباح اليوم، وقع الانفجار المروع بينما كان يُزود "فلتر الاكسجين" بالوقود في معمل معتوق للكرتون، ما أدى لاضرار جسيمة في المحلة. وشاء القدر أن يكون الشاب عاصف ضيا كعادته متواجداً مقابل ذلك المعمل، فأصيب بجراح بالغة لم ينجُ منها، فرحل مضرجاً بدمائه، تاركاً بناته الثلاثة وزوجته الحامل لصدمة الفراق المروعة. 

هذا ولا تزال عمليات مسح الأضرار مستمرة في موقع الانفجار الذي أدى أيضاً لمقتل سيدة كانت متواجدة في المكان، واصابة ابنتها اصابة بليغة اضافة الى خمس جرحى آخرين نقلوا الى مستشفى الشيخ راغب حرب في النبطية.