منذ 5 سنوات | العالم العربي / سانا

ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، بحث مساء اليوم، مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري والوفد المرافق، تعزيز التنسيق القائم بين البلدين، في جهودهما لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر، حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، والتغيرات والتحولات في مواقف العديد من الأطراف، نتيجة التطورات الأخيرة في سوريا والمنطقة".


وأشارت الوكالة إلى أنه "جرى خلال اللقاء، التشديد على عمق علاقات الأخوة والتعاون، التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، والروابط التاريخية الجغرافية العميقة، التي تجمعهما، وأهمية الاستمرار في تطوير هذه العلاقات والروابط، اتجاه جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى مختلف الصعد، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، الأمر الذي سينعكس إيجابا على حركة تبادل البضائع وانتقال الأشخاص، ويساهم في تعزيز صمود البلدين في مواجهة التحديات القائمة".


ولفتت الوكالة إلى أن "وزير الخارجية والمغتربين، عرض تطورات الأوضاع في سوريا، مؤكدا تصميم الشعب السوري على مواصلة حربه ضد التنظيمات الإرهابية، حتى تحرير كامل الأراضي السورية، مشددا على أن سوريا تكتب الآن الفصل الأخير من فصول الأزمة، التي تمر بها وباتت تقف على أعتاب النصر".


أضافت إن المعلم أشاد ب"مواقف العراق في المحافل العربية والدولية، المتضامنة مع سوريا، قيادة وشعبا في مواجهة الحرب الإرهابية، التي تتعرض لها، مؤكدا أن البلدين الشقيقين يقفان في خندق واحد، ويواجهان التحديات نفسها، داعيا إلى الاستمرار في تطوير التعاون بين البلدين، وأن يكون التنسيق السوري العراقي في المرحلة المقبلة، استراتيجيا، لرسم مستقبل أفضل لشعبي البلدين الشقيقين".


ونقلت الوكالة عن الجعفري تأكيده "متانة العلاقات بين سوريا والعراق، مشيرا إلى أن قيادة العراق وشعبه لن ينسيا ما قدمته سوريا للشعب العراقي، في الأزمات التي مر بها العراق عبر التاريخ، مؤكدا أن العراق مستمر في الوقوف إلى جانب سوريا، وهو يتطلع إلى الارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين، إلى أعلى المستويات، وإلى عودة العلاقات الاقتصادية والتجارة البينية مع سوريا بشكل أقوى مما كانت عليه".


وقال الجعفري: "إن دول المنطقة والعالم بدأت تتفهم حقيقة الموقف السوري وما يحصل في سوريا، وإن الشعب السوري دفع ضريبة مواجهته الإرهاب، نيابة عن العالم، متمنيا لسوريا ولشعبها عودة الأمان والاستقرار والازدهار".


وختمت "سانا" بالإشارة إلى أن "اللقاء حضره الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، أحمد عرنوس مستشار الوزير، محمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص، مرتضى الجمال مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية والمغتربين وسفير جمهورية العراق بدمشق". 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024