فيما كان «زوار بعبدا» ينقلون أن الظرف اليوم أكثر من مؤات لتشكيل الحكومة وثمة دوافع محلية وخارجية تلتقي حول ضرورة وجود سلطة تنفيذية متكاملة تتولى ادارة شؤون البلاد ومعالجتها، ساد الترقب للقاء «الوشيك» بين عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي بادر أمس الى الاتصال برئيس الجمهورية عون مهنئا إياه بسلامة العودة من يريفان بعد مشاركته في القمة الفرنكوفونية، ومشيداً «بالكلمة التي ألقاها أمام القمة والتي تعبّر عن رسالة لبنان في تعزيز حوار الحضارات».

وعشية انتهاء مهلة العشرة أيام التي كان الحريري حدّدها لولادة الحكومة، بدا من الصعب توقُّع ان يكون اللقاء المرتقب بين عون والرئيس المكلف الأخير قبل تصاعُد «الدخان الأبيض» المنتظر منذ نحو 5 أشهر، في ظل اعتبار أوساط سياسية ان ما سيحمله هذا اللقاء سيكون المحكّ الفعلي لمدى قابلية تحقيق اختراق في المأزق الحكومي قبل انقضاء اكتوبر الجاري، وخصوصاً بعدما أضيفت عقدة جديدة الى «سبحة التعقيدات»، تتّصل بحقيبة الأشغال التي أعلن رئيس «التيار الوطني الحر» انه يريد انتزاعها من تيار «المردة»، وسط تصاعُد «الاشتباك» بين حزب «القوات اللبنانية» وباسيل بسبب ما تعتبره «القوات» إصراراً على تحجيم تمثيلها في الحكومة العتيدة.


وشكّلتْ الانتخابات الطلابية في عدد من الجامعات اللبنانية وتحقيق طلاب «القوات» نتائج باهرة فيها مناسبةً أطلّ عبرها رئيس الحزب سمير جعجع على الملف الحكومي معلناً أن «هذه الانتخابات هي عينة صغيرة تعطينا فكرة عن التمثيل الشعبي في شكل حقيقي، ولم أكن لأرغب بالكلام عن هذا الموضوع لولا الغش الحاصل على هذا الصعيد يومياً، ولذا إذا أردنا الكلام عن التمثيل الشعبي فهذا هو التمثيل الحقيقي ومن له أذنان سامعتان فليسمع». 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024