منذ 5 سنوات | لبنان / لبنان24

نشر موقع "ذا هيل" الأميركي مقالاً تطرّق فيه إلى "حرب واشنطن الصامتة ضد "حزب الله" في أميركا اللاتينية"، ولفت الموقع الى أنّ الحكومات في أميركا اللاتينية بدأت في قمع نشاط "حزب الله"، وبالتحديد في التمويل غير المشروع.

وفي هذا الصدد، أوضح الموقع أنّ الحكومة الأرجنتينية اتخذت في 11 تموز 2018، ولأول مرة، إجراءً ضد "حزب الله" تمثّل بتجميد الأصول المالية لـ 14 شخصًا ينتمون إلى "عشيرة بركات" في أميركا الجنوبية. وفي الأسبوع الماضي، أوقفت الشرطة الفيدرالية البرازيلية قائد هذه العشيرة، أسعد أحمد بركات، الذي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه عام 2004 ويعتبر أحد أهم ممولي "حزب الله"، وفقًا للموقع الذي أضاف: أنّ هذه  الإجراءات الأخيرة ضد الحزب في أميركا اللاتينية تشير إلى تحوّل في أولويات الحكومات في تلك المنطقة، بمساعدة واشنطن.

ومن هنا يأتي قرار تجميد الأرجنتين لأصول تابعة لـ"مجموعة بركات". وأشار الموقع الى أنّ أسعد بركات كان قد سُجن في الماضي في الباراغواي، وأُدين بتهم التهرب الضريبي في عام 2002. لكن هذه المرة، فإن ساحة اللعبة السياسية مختلفة، ومن المرجح أن تضع إدارة ترامب ضغوطاً هائلة على البرازيل لتسليم بركات إلى الأرجنتين أو الولايات المتحدة.

وزعم الموقع أنّ وجود "حزب الله" في المنطقة الحدودية الثلاثية بين البرازيل والأرجنتين وباراغواي، معروف منذ فترة طويلة للسلطات، لكن العوامل الأخيرة أدت إلى اتخاذ إجراءات. وكان أحد العناصر هو تسليم اللبناني - الباراغواياني علي عيسى شمص في حزيران 2017 من سيوداد ديل إستي إلى ميامي، بسبب اتهامه بشحن الكوكايين عبر الموانئ والمطارات الأميركية.

وأضاف الموقع: "على الرغم من أنّ ظروفًا كثيرة تساهم بتسليم مطلوبين، إلا أنّ هذا النوع من العمليات يحتاج لإرادة سياسية".

وقد فشلت إدارة أوباما مراراً في تسلّم ناشطي "حزب الله"، بحسب الموقع. فعلى سبيل المثال، فشلت وزارتا العدل والخارجية بعهد أوباما عام 2011 في جلب المهرب الفنزويلي السوري وليد مقلد إلى الولايات المتحدة، وهو الذي لعب دور همزة الوصل بين الحكومة الفنزولية وتجار المخدرات، وعمل على تصدير المخدرات إلى أوروبا وأميركا، ويقال إنّ لديه علاقة بـ"حزب الله". وفي عام 2016، أُطلق سراح علي فياض، تاجر أسلحة لبناني أوكراني اتُهم في محكمة في نيويورك بتهمة "التآمر لقتل ضباط وموظفين من الولايات المتحدة"، من السجن في جمهورية التشيك وعاد إلى لبنان.

وذكّر الموقع بمقال نُشر العام الماضي على موقع "بوليتيكو"، اتهم إدارة أوبامابالتغاضي عن أنشطة حزب الله "غير المشروعة" لصالح الاتفاق النووي مع إيران، رغم أن أعضاء إدارة أوباما نفوا بشدة هذا الأمر. والآن، يرسل الرئيس دونالد ترامبرسالة مختلفة إلى أميركا الجنوبية بخصوص "حزب الله"، وقد بدأت نتائج السياسة الجديدة في الظهور. وبعد هذا العرض، كشف الموقع أنّ الولايات المتحدة أقامت تدابير قضائية، وتسعى من خلال الكونغرس الى قمع أنشطة الحزب في أميركا اللاتينية، كما أنّها نظّمت مؤتمرًا للمحللين والخبراء قبل 

توقيف بركات، استعدادًا للمرحلة المقبلة مع سياسة ترامب المختلفة عمّا فعله أوباما.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024