منذ 5 سنوات | العالم / CNN

جمّد الرئيس الامريكي ، دونالد ترامب، مؤقتاً أكثر من 200 مليون دولار مخصصة لصناديق اعمار سوريا هذا الأسبوع، مطالباً بالمزيد من المعلومات حول كيفية إنفاق هذه الأموال.

واتى التأكيد بعد أيام من إعلان ترامب بأن الولايات المتحدة ترغب بالانسحاب من الدولة التي مزقتها الحروب قريباً.

وقد خططت الإدارة الأمريكية لتخصيص الأموال في مشاريع البنى التحتية، مثل استعادة الكهرباء والمياه وإعادة بناء الطرق، وقال رئيس وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون، حينها، إن التمويل أعلن عنه الشهر الماضي في مؤتمر للمساعدات بالكويت.

إيقاف التمويل، والذي نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" أولاً، يشير إلى تغيير كامل ومفاجئ لترامب، الذي وافق قبل أشهر فقط على استراتيجية مفتوحة لهزيمة بقايا تنظيم "داعش" ومنع أي فرصة قد تسمح لهم بالعودة، أو منع قوى أخرى مثل إيران بملء ذلك الفراغ، وفي كانون الثاني الماضي، وقع ترامب على خطاب أساسي لتيلرسون ذكر فيها الأخير استراتيجية البلاد والإعلان عن مدى "أهمية بقاء الولايات المتحدة في سوريا."

لكن في أواسط شباط، ذكر ترامب إنه يود إخراج القوات الأمريكية من سوريا فور إعلان الانتصار، وفقاً لما ذكره مسؤولان بالإدارة، وبفترة قصيرة تلت ذلك، قال ترامب إن الولايات المتحدة موجودة في سوريا "للتخلص من داعش والعودة للوطن،" في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول.

وفي خطاب ألفاه، الثلاثاء، قال ترامب: "سنخرج من سوريا بوقت، قريب جداً، سندع الآخرين مهمة الاهتمام بالأمر، قريباً جداً، قريباً جداً، سنخرج من هناك."

وقد ازداد غضب ترامب بعد قراءته لقصة نشرتها "واشنطن بوست" عن التمويل، وفقاً لما أكده المسؤولون، وقام كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، والذي يستلم منصب وزير حتى تأكيد استلاك مايك بومبيو منصبه،  باستدعاء نائب وزير الخارجية جون سوليفان لإعلامه بقرار ترامب لتجميد الأموال.

وهذا لا يستدعي بأن التجميد سيكون دائماً، لكن المسؤولين قالوا إنه سخضع للمناقشة باجتماعات بين مسؤولين إداريين من مختلف الوكالات، من بينها اجتماع لوكالة الأمن القومي، لمناقشة الوضع للحملة المضادة لـ "داعش".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024