منذ 5 سنوات | صور وفيديو / وكالات


عاقبت هيئة تطبيق الشريعة الإسلامية في أندونيسيا مسؤولًا وصديقته بسكب مياه الصرف على رأسيهما، بعد اتهامهما بالزنا.

وبحسب الفيديو جلست السيدة التي كانت ترتدي ملابس تقليدية إلى جوار "عشيقها" والذي تبين أنه رئيس المجلس الإقليمي للتخطيط التنموي بمدينة "لانجسا" في مقاطعة آتشيه شمال غرب إندونيسيا، والذي يُعرف بـ"تي إس إف"، بينما سكب الحشد مياه الصرف عليهم مرارًا وتكرارًا.

وقال إبراهيم لطيف من هيئة تطبيق الشريعة الإسلامية: "يبدو أن الجاني تي إس إف تردد على منزل السيدة، وبعد أن ملوا من المراقبة، غضب السكان المحليون وعاقبوهما على علاقتهما الآثمة".

وكشف لطيف أن "تي إس إف" حاول تهدئة الحشد بإظهار وثيقة "نيكاه سيري" التي تثبت زواجه من "دي كيه" بموجب الدين، إلا أنها ليس معترفًا بها من قِبل الدولة، ولكنهم لم يشككوا في صحة الوثيقة وباشروا تطبيق عقوبتهم.


إقليم إندونيسي يسن قانونا يجرم الزنا والمثلية

يذكر أن إقليم أتشيه المحافظ فرض عام 2015  قانونًا صارمًا وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية يجرم الزنا والمثلية وإبداء المشاعر علنا خارج نطاق علاقة معترف بها قانونًا.

 وأتشيه هو الإقليم الوحيد في إندونيسيا الذي تقطنها أغلبية مسلمة ويطبق تفسيرًا صارمًا لأحكام الشريعة الإسلامية مما يجعله على خلاف مع الأقاليم الأخرى التي تلتزم فيها الأغلبية الكبيرة من الناس بشكل وسطي للإسلام.

وقال رئيس الدائرة القانونية للشريعة في الحكومة الإقليمية: "بوسع غير المسلمين الاختيار ما إذا كانوا يحاكمون بموجب الشريعة أو قانون العقوبات الإندونيسي العادي".

ويجرم القانون الجديد أيضًا الاغتصاب والتحرش الجنسي. ومن تثبت إدانته قد يحكم عليه بالجلد 40 جلدة أو أكثر.

وحذرت جماعات حقوقية من أن القانون الجديد قد يجرم الجنس بموافقة الطرفين ويخلق عقبات أمام الإبلاغ عن الاغتصاب.

ومُنح إقليم أتشيه حكمًا ذاتيًا خاصًا في إطار اتفاق تم التوصل إليه في 2005 لإنهاء العنف الانفصالي الذي استمر عشرات السنين وسمح له بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.

وفي وقت سابق من العام الحالي أقرت منطقة في أتشيه قانونًا محليًا يلزم بالفصل بين الجنسين في المدارس.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024