بدأت فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة درعا في تسليم سلاحها الثقيل للجيش السوري، ما يمهد لاستعادة الأخير السيطرة على كامل المدينة بموجب اتفاق أبرمته روسيا.

وذكرت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) أنه جرى أمس «استلام ذخيرة ثقيلة وعتاد متنوع من المسلحين في منطقة درعا البلد في سياق الاتفاق على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط».

وكانت قوات الجيش السوري وعناصر من الفصائل المعارضة في درعا عملت، أول من أمس، على إزالة السواتر الترابية التي قسمت أحياء المدينة لسنوات.

ووفق «سانا»، فتمت إزالة السواتر الترابية أيضاً على الطريق الدولي الذي يصل درعا بالحدود الأردنية جنوباً، وحيث استعادت القوات الحكومية قبل نحو أسبوع السيطرة على معبر نصيب الاستراتيجي بين سورية والأردن.

وكانت فصائل المعارضة أبرمت، تحت الضغط العسكري، مع روسيا في 6 يوليو الجاري اتفاقاً لوقف اطلاق النار ينص على تسليم الفصائل المعارضة لسلاحها الثقيل ودخول مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرتها تدريجياً وإجلاء المقاتلين الرافضين للتسوية في محافظة إدلب إلى الشمال السوري.

ورفعت القوات الحكومية، الخميس الماضي، العلم السوري فوق أحياء سيطرت عليها الفصائل المعارضة لسنوات في مدينة درعا، مركز المحافظة الجنوبية، الذي من المفترض أن تشهد قريباً على عملية إجلاء المقاتلين المعارضين الرافضين للتسوية منها، ايذاناً باستعادة الجيش السوري السيطرة عليها بالكامل.

وبات الجيش السوري بذلك يسيطر على نحو 85 في المئة من محافظة درعا، ولا تزال بعض الفصائل تتواجد بشكل أساسي في ريفها الغربي الذي تنضم بلداته تباعاً إلى الاتفاق.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024