خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال المصابون بالسمنة الذين يتوقفون عن تناول السكر ضمن أنظمتهم الغذائية، شهدوا تحسنًا في علامات الإصابة بأمراض القلب بعد 9 أيام فقط.

وذكرت مدونة «Well» المنشورة على صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الباحثون قيّموا 37 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين 9 إلى 18 عامًا، يعانون من السمنة وعرضة بصورة كبيرة للإصابة بمرض القلب وداء السكري من النوع الثاني.

ومنح الباحثون الأطفال الأغذية والمشروبات التي بلغ مجموعها عددًا مماثلًا للسعرات الحرارية والدهون والبروتين والكربوهيدرات الموجودة في أنظمتهم الغذائية التقليدية.

وكان التغيير الوحيد هو معدل استهلاك السكر، فبدلًا من الأغذية الغنية بالسكر المضاف مثل الفطائر الحلوة والزبادي المُحلَى، استخدمت خيارات مثل خبز البيجل والبيتزا، ما ساهم في تقليل السكر الغذائي من 28% إلى 10%، وسكر الفاكهة من 12% إلى 4% من المجموع الكلي للسعرات الحرارية.

بعد 9 أيام، وجد الباحثون انخفاضًا بنسبة 33% في الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون مرتبط بمرض القلب، وانخفاضًا بنسبة 49% في بروتين «apoC-III» وهو مرتبط بارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وانخفاضًا كبيرًا في الكولسترول الضار «LDL» وهو عامل خطر للإصابة بمرض القلب.

وعلى الرغم من أن هذه الدراسة صغيرة الحجم وقصيرة المدى، إلا أنها تُبنى على دراسة سابقة لمجموعة العمل عن دور السكر المضاف كمساهم في اضطرابات التمثيل الغذائي ومرض القلب.

يقول الباحث المشارك في الدراسة روبرت لستيج، إن "السعرات الحرارية للسكر ليست مثل السعرات الحرارية للكربوهيدرات".

وأضاف، "بدون تغيير إجمالي الكربوهيدرات، أو الدهون، أو البروتين، تمكنا من تحقيق هذا التحسن الهائل في عوامل الخطر المتعلقة بالأمراض القلبية الوعائية، التي ليس لها علاقة بفقدان الوزن"، حسب قوله.