منذ 6 سنوات | العالم / TRT

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، إنه في حال عدم تحقيق تقدم في مسار جنيف – الذي ترعاه الأمم المتحدة- لحل الأزمة السورية، فإنه يمكن التوجه إلى مسار آخر.

وأضاف تشاوش أوغلو في مقابلة مع قناة “تي آر تي خبر” التركية الرسمية ، أن أكبر مشكلة في هذا السياق عدم إعادة احياء مسيرة جنيف، التي لم تتكلل بأي خطوة ملموسة، بسبب عدم رغبة النظام في بحث أي موضوع مع المعارضة أو الآخرين، لافتًا إلى أن الدول الغربية أيضا لا تبدو متحمسة لاحياء مسار جنيف.

وأضاف الوزير التركي: “أخشى أنه في حال لم يتطور هذا الأمر في جنيف، ولم تتخذ خطوات، فيمكن التوجه نحو منصة أخرى، قد تكون أستانة على سبيل المثال”، لافتًا إلى أن تركيا تلعب دورًا هامًا في الحد من الاشتباكات في سوريا، وهنأ رئاسة الأركان التركية، على اتمامها انشاء نقاط المراقبة الـ 12 في إدلب.

وأشار تشاوش أوغلو إلى أنه ليس من السهل انشاء تلك النقاط، وذكر أن الهدف منها الحيلولة دون حدوث خروقات لوقف اطلاق النار. وبخصوص العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، ذكر تشاوش أوغلو، أنه سيلتقي نظيره الأمريكي مايك بومبيو، في 4 حزيران، لافتًا إلى وجود مذكرة تفاهم أولية بين البلدين، لحل القضايا الخلافية، ولم يتسن المصادقة عليها، نظرا لتغير وزير الخارجية الأمريكي.

وأعرب عن أمله في أن تتم المصادقة على بنود التفاهم الأولي،خلال اللقاء، لتنفيذها بأسرع وقت. وفي هذا الإطار أشار إلى ضرورة وأهمية انسحاب عناصر تنظيم ي ب ك الإرهابي من مدينة منبج بريف حلب السورية. وأردف :” لا يكفي انسحاب ي ب ك من منبج، بل من المهم أيضا إعادة الاستقرار إلى كافة المناطق الخاضعة لسيطرته، بحيث تتم إدارتها من قبل إدارة تندمج مع الحكومة المركزية مستقبلا عند إيجاد حل سياسي”.

وجدد تشاوش أوغلو التأكيد على أن دعم الولايات المتحدة لتنظيم “ي ب ك” الإرهابي، ومساعدتها على انشاء ممر إرهابي ملاصق للحدود التركية، يعد العامل الأهم في تخريب العلاقات بين واشنطن وأنقرة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024