أقدم قائد طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التونسية على إنزال راكبة بعد قيامها بتوجيه إهانات وشتائم عنصرية لإحدى المضيفات، بسبب لون بشرتها.

ونشرت المضيفة التونسية واسمها غفران بينوس منشوراً على حسابها في فيسبوك، تفاصيل الحادث العنصري الذي تعرّضت له يوم السبت 12 مايو/أيار 2018، على متن رحلة الخطوط الجوية التونسية التي كانت متجهة من تونس العاصمة إلى اسطنبول التركية.

وقالت بينوس إن "مسافرة تونسية لم تجد مكانا لوضع أمتعتها في الأماكن المخصصة لوضع الحقائب داخل الطائرة، فتدّخلت وطلبت منها الانتظار قليلا حتى تجد لها حلاّ"، إلا أن ردّ المسافرة كان قاسياً وفيه سخرية واستهزاء من لون بشرتها.

وأجابتها بأنها "لا تريد منها أي مساعدة ولا تحتاج لأي شيء من مضيفة سوداء"، ما جعلها تدخل في حالة هيستيرية من البكاء.

المضيفة أوضحت أنها لقيت تضامنا من طاقم الطائرة حيث تدخل قائد الطائرة وقام بطرد المسافرة ومنعها من السفر على نفس الرحلة التي توجد فيها المضيفة.

كما لاقت تعاطفاً كبيراً من المسافرين الذين قبلوا بتأخير موعد الرحلة لحين إنزال المسافرة، بحسب ما ظهر فيديو انتشر على الشبكات الاجتماعية.

قصة المضيفة غفران تداولها المئات في تونس على الشبكات الاجتماعية وكانت حديث الصحف والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، حيث أكدوا دعمهم لها وأن الردّ الحقيقي للعنصرية يجب أن يُواجه وألا يُسكت عنه.