منذ 7 سنوات | اقتصاد / وكالات

يفيد تقرير صادر عن موقع كلايميت أكشن تراكر، أن شراء السيارات التي تعمل بالبنزين يجب أن يتوقف بحلول العام 2035. وذلك إن كنا نرغب بتحقيق الهدف الذي اتفق عليه قادة العالم في قمة باريس السنة الماضية، بحد الارتفاع العالمي في الحرارة بدرجتين مئويتين على الأكثر.

إلغاء البنزين

إن التغير المناخي حقيقة واقعة، وله تأثيرات فعلية على العالم، وعلى الرغم من الحركة الكبيرة التي تحاول إنكار نتائج التغير المناخي، إلا أن درجة حرارة العالم ترتفع بالفعل، مما يقود إلى ارتفاعات حرارية كاسرة للأرقام القياسية العالمية.

ولكن ما الذي يتطلبه إيقاف هذا الارتفاع الحراري الذي تسبب به الإنسان؟ يقترح أحد التقارير أنه يجب أن نتوقف عن بيع السيارات التي تعمل بالبنزين، ويجب أن نفعل هذا قبل حلول العام 2035. يجزم التقرير الذي أصدره موقع كلايمايت أكشن تراكر (كات CAT) أنه يجب أن نتوقف عن التعامل بالسيارات التي تعمل بالبنزين قبل هذا التاريخ، إن أردنا تحقيق الحد الحراري الذي أجمع عليه قادة العالم في اتفاق باريس المناخي السنة الماضية، والذي يبلغ درجتين مئويتين على الأكثر فوق حرارة ما قبل الثورة الصناعية.

يؤكد التقرير على المساهمة الضخمة التي يمكن أن تقدمها السيارات الكهربائية لتحقيق هذا الهدف. معظم شركات السيارات الكبرى - وربما جميعها - تعمل على تطوير طرازات كهربائية خاصة بها، ناهيكم عن التطويرات الكبيرة التي توصلت إليها شركة تسلا.

هناك أيضاً حاجة إلى نقلة موازية في مجال توليد الطاقة، وذلك نحو الطاقات المتجددة. يلاحظ التقرير أن تحقيق هدف العام 2035 سيكون بلا معنى إن كانت السيارات الكهربائية تتزود بالطاقة من كهرباء مولدة بالفحم أو النفط.

يلاحظ التقرير أيضاً نواحي أخرى في تطوير السيارات، مثل السيارات التي تعمل بالهيدروجين.

توقعات الانبعاثات من السيارات وتوليد الكهرباء. كات توقعات الانبعاثات من السيارات وتوليد الكهرباء. كات

هدف صعب

يوضح هذا الهدف النقلات الكبيرة التي يجيب تحقيقها للتعامل مع التغير المناخي. يقول نيكلاس هون، من معهد نيو كلايميات، في تصريح لوكالة رويترز: "من المذهل أن الموعد قريب جداً، وهذا يعني تغيراً ضخماً في مجال صناعة السيارات بالكامل."

يجب على مجال السيارات الكهربائية أن يتطور بسرعة، إن كان يجب أن يتحول إلى بديل واقعي للسيارات التي تعمل بالوقود.

يلاحظ التقرير أن الأسعار تثبط الانتقال إلى السيارات الكهربائية، حيث إن ارتفاع أسعارها يبقي نسبة مَنْ يتخلون عن سياراتهم العاملة بالوقود تحت 5% في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين.

في المحصلة، يجب بذل مجهود عالمي ضخم، إن كنا نرغب بالحصول على فرصة لإيقاف وعكس الآثار الضارة للاحتباس الحراري.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024