منذ 7 سنوات | لبنان / المدى

أثار قرار وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب تأجيل بدء الدروس في المدارس الرسمية الى 26 أيلول جدلاً واسعاً وكما كل مرّة يسعى البعض الى استغلال أي قرار صادر عن الوزير من أجل التصويب على عمل الوزارة.

والسبب وراء قرار التأجيل هو ورود عدد من الشكاوى من قبل الأساتذة الذين تم توزيعهم على الثانويات حيث اشتكوا من مظلومية ومعاملة غير مهنية. كما شكوا من "واسطات" لعبت دورها في تعيين بعض الأساتذة في ثانويات محددة. وبعد ان وصلت شكاوى الى وزير التربية بان بعض المسؤولين عن التوزيع يخضعون لضغوطات سياسية وبعض آخر يتلقى "هدايا" مقابل خدمات معيّنة، قرر الوزير توقيف الأمر وعيّن لجنة لاعادة النظر بمعيار واحد موحّد يطبّق على الجميع وفق المهنية المطلوبة.

وفيما يحاول البعض استغلال قرارات الوزير الهادفة الى رفع مستوى التعليم الرسمي، لاتهامه بالعكس، يشير رئيس اللجنة المركزية للمتعاقدين الثانويين حمزة منصور الى الفرق الكبير الذي أحدثه وزير التربية الياس بو صعب في التعليم الرسمي حيث كتب تحت عنوان "الطلاب تتسرب من المدارس الخاصة الى المدارس الرسمية":

"تشهد بيئتنا التربوية هذا العام طفرة وتحولاً في مسار رفعة التعليم الرسمي والمدارس الرسمية وذلك من خلال انقلاب واسع في مفهوم المدرسة الرسمية لدى غالبية المواطنين اللبنانيين . الكثير من المواطنين صار يعتقد أن ما تقدمه المدرسة الرسمية يكاد يعلو أو هو كذلك على المدرسة الخاصة. لن نتعمق في إجتراح أسباب هذه الظاهرة التي أصبحت جلية للجميع ،(الطلاب قبل أهاليهم ) إطلالة واحدة لمعالي وزير التربية تكاد تكفي لملاحظة ومشاهدة هذا الحب والتعاطف والمودة التي يكنها كل طالب لمعالي الوزير .أضف إلى ذلك -وهذا يقع في المقام الأول-أن ما قدمه معاليه للمدرسة الرسمية من عناية واهتمام وتأمين حاجات ومستلزمات وكوادر تعليمية وإصلاحات طالت الامتحانات وأسسها ثم المناهج والمقررات وإعادة إصلاحها وتبويبها ....ما هو إلا ذلك الغيث الذي روى تطلعات المواطنين لتزهو وتتجسد تحولا في اتجاه قيم تربوية جديدة".



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024