منذ 6 سنوات | العالم / روسيا اليوم

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بولونين، في "سفوبودنايا بريسا"، عن تخطيط تركيا لتوسيع علاقات التعاون التقني العسكري مع روسيا، وآفاق علاقاتها مع الولايات المتحدة.

وجاء في المقال: يمكن لأنقرة أن تتفاوض مع موسكو حول عدد من مشاريع الصناعة الدفاعية، بالإضافة إلى شراء منظومة الدفاع الجوي  S-400. أعلن ذلك الرئيس التركي أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين، 3 أبريل.

هنا يجب أن نفهم أن شركات الدفاع التركية على استعداد لاستخدام الخبرة الأجنبية لصناعة أسلحة خاصة بها. فأنقرة تواجه الآن صعوبات في عدد من مشاريعها الطموحة.

في الصدد، التقت "سفوبودنايا بريسا" الخبير في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، سيرغي يرماكوف، فقال للصحيفة:

اليوم تجد تركيا نفسها في وضع صعب للغاية. كما تُلاحظ التناقضات العميقة بين أنقرة وحلفائها الأوروبيين في الناتو، والخلافات مع الولايات المتحدة، حول الكيفية التي ينبغي أن تبدو عليها خريطة الشرق الأوسط. وفي هذا الوضع، تروج تركيا، تحت حكم أردوغان، لمشاريعها الخاصة بسياسة خارجية طموحة، على المستوى الاستراتيجي الإقليمي. وهنا، من المهم للغاية بالنسبة لها أن تجد التوازن الصحيح بين مراكز القوة.

عند هذه النقطة، تتلاقى مصالح روسيا الاستراتيجية مع مصالح تركيا على المستوى العملي - في مجال تجارة الأسلحة ووسائل إنتاجها.
في الوقت نفسه، هناك عدد من النقاط التي لها بالفعل تأثير سلبي على آفاق التقارب بين موسكو وأنقرة، وفي مقدمتها الضغط السياسي على تركيا من الولايات المتحدة.

وما هي حظوظ أن تتخلى أنقرة عن واشنطن؟

مهمتنا الرئيسية هي الاستقرار الإقليمي. وتركيا ليست مجرد جارة لنا، إنما هي دولة رئيسية تربط أوروبا بالشرق الأوسط.

بالنسبة لموسكو، مسألة مبدئية، عدم النظر إلى أنقرة من زاوية المنافسة الجيوسياسية. فما نريده طرح جدول أعمال جديد- التعاون في إطار عالم متعدد المراكز. لذلك، لا نريد أن نفصل تركيا عن شيء ما ونضمها إلى مكان ما، ونخلق تكتلاً جديداً معها. ناهيكم بأن اتحادا مع تركيا- ضد أحد ما – غير ممكن. هذا ما يجب فهمه.

في الجوهر، نحن فقط ضد فكرة أن تندفع التناقضات بين الدول إلى الواجهة مع مخاطر تحولها إلى صراعات في المنطقة. في هذا الاتجاه يمكننا المضي قدما، نحو إقامة علاقات طبيعية مع أنقرة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024