أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، كلف مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور ب"اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لطلب الحماية الدولية لشعبنا". 



وقال السفير منصور، ل"وفا"، "بناء على تعليمات سيادة الرئيس محمود عباس، قمنا بإجراء الاتصالات اللازمة مع مجلس الأمن الدولي، حتى يتحمل مسؤولياته لتوفير الحماية للسكان المدنيين من بطش جيش الاحتلال الإسرائيلي".


وكان عباس قد وجه مساء اليوم، كلمة إلى الشعب الفلسطيني، أشاد فيها بصموده وتضحياته وتمسكه بحقوقه المشروعة رغم المؤمرات، التي تستهدف قضيته، معربا عن اعتزازه بما قدموه في ذكرى يوم الأرض، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن أرواح الشهداء والجرحى الذين ارتقوا اليوم برصاص الاحتلال".


وفي ما يأتي نص الكلمة


"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".


يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم في كل مكان: في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض المجيد نشيد بصمودكم وتضحياتكم ومواقفكم الثابتة والمتمسكة بحقوقنا المشروعة وثوابتنا الوطنية، رغم كل الصعوبات والتحديات والمؤامرات، التي تستهدف قضيتنا وتستهدفنا جميعا.


كما أعبر عن اعتزازي بكم، وبهذه التضحيات الجسام، التي قدمتموها اليوم، ليس فقط لهذه المناسبة الوطنية الخالدة، بل دفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعن مشروعنا الوطني.


إنني وأمام هذا الحدث الجلل، أحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح الشهداء والجرحى، الذين ارتقوا اليوم بنيران جيش الاحتلال في مواجهة المظاهرات السلمية الشعبية، التي خرجت لإحياء هذه الذكرى وللتمسك بحقها في تقرير المصير كباقي شعوب العالم.


هذا، وقد طالبت الأمم المتحدة بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الأعزل، أمام هذا العدوان اليومي المستمر والمتصاعد، حيث إنني كلفت مندوب دولة فلسطين في الأمم المتحدة، بإجراء الاتصالات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، لاتخاذ الإجراءات الضرورية والفورية لحماية شعبنا.


إن سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في مظاهرات شعبية سلمية، يؤكد وجوب تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني الأعزل.


يا أبناء شعبنا الفلسطيني: نؤكد لكم مرة أخرى، أن رسالتنا في القمة العربية المقبلة ستكون واضحة، وهي التمسك بالثوابت الوطنية، التي ضحى من أجلها شعبنا وأمتنا العربية وأحرار العالم على مر السنوات الماضية، وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.


أجدد التأكيد أن رسالة شعبنا اليوم، في كل أماكن وجوده، أثبتت للقاصي والداني، أن أية مشاريع تصفوية لن تمر، وأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستبقى فلسطينية عربية". 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024