منذ 6 سنوات | صحف / روسيا اليوم

"الدوحة وموسكو تطوران علاقاتهما التجارية والسياسية"، عنوان مقال يفغيني بودوفكين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن زيارة أمير قطر إلى روسيا والآفاق التي تفتحها.

وجاء في المقال: في موسكو، أجريت مفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. ناقش قائدا الدولتين تطوير الشراكة في المجال الاقتصادي، وكذلك الوضع في الشرق الأوسط. كما أن حصار الإمارة من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين أصبح دافعاً إضافياً لتفعيل التعاون بين قطر وروسيا.

الروابط بين قطر وروسيا معقدة، وتشمل في آن واحد عدة مجالات. فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، تهتم الدوحة بالاستثمار في روسيا.

تتعاون روسيا وقطر في قطاع الطاقة. كلا البلدين من بين أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال. وقد أطلقت روسيا مؤخرا مشروعا في منطقة القطب الشمالي "يامال للغاز الطبيعي المسال"، لتتصدر الدول المنتجة لهذا الوقود في العالم فتسبق الإمارة. وتحسين المناخ السياسي في العلاقات بين قطر وروسيا يحولهما من منافسين محتملين في سوق الطاقة إلى حليفين يحددان قواعد اللعب في هذه السوق. وكدليل على الاستعداد للتعاون في هذا المجال جاء اقتراح قطر المشاركة معا في تطوير شركات البلدين... جاءت الدعوة إلى ذلك من سفير قطر في موسكو، فهد محمد العطية.

كما تقيم الدوحة وموسكو علاقات في مجال الدفاع. ففي وقت سابق، أفادت وكالة "تاس" بالوصول إلى اتفاقات مبدئية لشراء الإمارة المنظومة الصاروخية "إس-400". وفي الوقت نفسه، فإن تطوير التعاون العسكري بين الدوحة وموسكو محفوف بسلبية موقف واشنطن، التي تحاول كبح إمكانات قطاع الدفاع الروسي. إلا أن الدوحة لا تنتظر خطوات حادة من قبل واشنطن بخصوص شراء منظومة "إس-400". ذلك ما صرح به مصدر في وزارة الشؤون الخارجية القطرية.

أخيرا، أصبح التعاون السياسي بين البلدين في الشرق الأوسط جزءا هاما من المفاوضات بين آل ثاني وبوتين. وكما أشار الأستاذ في علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر، ماجد الأنصاري، فإن رؤية الدوحة وموسكو للوضع في المنطقة تصبح أكثر تشابها، خاصة في سياق الصراع في اليمن. وعلى الرغم من أن التناقضات لا تزال قائمة بين قطر وروسيا بشأن الملف السوري، فإنهما قادرتان على التغلب عليها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024