منذ 6 سنوات | حول العالم / TRT

دعت امرأة الإطفاء الوحيدة في العاصمة التركية أنقرة، سلطان أكتاش، النساء لعدم التردد عند اختيار ممارسة بعض المهن، معربة عن إيمانها بنجاحهن لدى ثقتهن بأنفسهن.

وفي لقاء مع الأناضول، قالت إنها تواصل العمل في مركز إطفاء بلدية أنقرة منذ 8 أعوام بنفس الشغف والعزيمة.

وأضافت “أحب عملي كثيرا وأشعر بأنه مختلف، حيث يحمل بُعدا معنويا أيضا، فعندما ننقذ الأشخاص يتقدمون بالشكر لنا، ما يجعلنا نرغب في مساعدة المزيد من الأشخاص”.

وأشارت أكتاش إلى علاقات التعاون والصداقة الوثيقة السائدة بين العاملين في مركز الإطفاء، لافتة إلى أنها تعرضت لبعض الصعوبات في البداية لكونها أول امرأة تدخل هذا المجال، إذ كان يوجد بعض المشككين في قدراتها، لكن مع الزمن اعتاد زملاؤها عليها بعدما أثبتت كفاءتها في العمل.

كما أوضحت أنها تتلقى في مركز الإطفاء دورات في عمليات البحث والإنقاذ تحت المياه، مشيرة إلى أنها ستصبح بنهاية الدورة أول امرأة غواصة في تركيا تعمل في هذا المجال.

من جهة أخرى، لفتت إلى أن عدد نساء الإطفاء في تركيا قليل للغاية، إذ قالت “كوني امرأة أحزن كثيرا عندما أشاهد تردد الكثير من النساء لدى اختيار مجال العمل، فنحن النساء لكوننا أمهات نلعب دورا كبيرا في إنشاء وتربية العاملين للكثير من مجالات العمل حول العالم”.

وأردفت متسائلة “لماذا لا يكون لنا يد في مجال الإطفاء أيضا!”، راجية زيادة عدد النساء العاملات في هذا القطاع.

ولفتت إلى أن تعرض النساء لبعض الضغوظات من المجتمع بحكم جنسهن، يشكل حجر عثرة أمام اختيارات الكثير من النساء لمجالات عملهن.

وأفادت أن الإحصائيات تشير إلى انخفاض عدد النساء في كافة قطاعات العمل، داعية إياهن للعمل بجد وإثبات وجودهن في المجال الذي يرغبن مزاولته.

وأكدت في هذا السياق على أنه في حال وثقت النساء بأنفسهن في عمل ما فإن النجاح سيكون حليفهن بلا شك.

وفي إطار آخر، أشارت أكتاش إلى أنها تخاطر بحياتها لإنقاذ المصابين في أماكن الحرائق وانزلاقات الأتربة والأحداث الطارئة الأخرى، وأنه تتراود إلى أذهانهم أسئلة كثيرة خلال الانتقال إلى مكان الحدث، حول ما ينتظرهم هناك، وكيفية التعامل مع الحالة.

ولفتت إلى أنها شاركت خلال حياتها المهنية في الكثير من عمليات الإنقاذ، إلا أنها لا تستطيع نسيان حادثة وفاة 3 أطفال نتيجة حريق في أحد أحياء أنقرة.

وقالت في هذا الشأن “إن الأطفال الثلاثة كانت أعمارهم 3، و5، و9 سنوات، وكان اثنان منهما يحتضنان بعضما ظنا منهما أنهما سيحميان بعضهما البعض من الحريق، في حين كان الثالث مختبئا تحت السرير”.

وأضافت بأنها تأثرت كثيرا بتلك الحادثة وكأنها فقدت أحد أبنائها، مشيرة إلى أن العاملين في مجال الإطفاء يشهدون أحداثا مؤسفة في بعض الأحيان، وكثيرا ما تراود أذهانهم أفكار في مثل هكذا حالات من قبيل “يا ليتنا وصلنا إلى مكان الحدث بوقت أسرع”، و”يا ليتهم طلبوا الإنقاذ بتوقيت أبكر”.

وختمت أكتاش حديثها بأن الأشخاص المتواجدين في مكان الحدث كثيرا ما يغضبون على عمال الإطفاء لدى وصولهم، لكنهم بالنهاية يتقدمون بالشكر والثناء لهم عندما يكملون مهام الإنقاذ بنجاح، وأن هذا الجانب هو الأفضل بالنسبة للعاملين في مجال الإطفاء والإنقاذ.

 

20180308_2_29109457_31435774_Web20180308_2_29109457_31435773_Web20180308_2_29109457_31435772_Web20180308_2_29109457_31435790_Web20180308_2_29109457_31435789_Web20180308_2_29109457_31435787_Web20180308_2_29109457_31435782_Web20180308_2_29109457_31435780_Web20180308_2_29109457_31435778_Web


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024