منذ 6 سنوات | العالم / فرانس24


رحبت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان رئيسها دونالد ترامب الثلاثاء بدعوات الحوار التي أطلقتها بيونغ يانغ وعرضها التخلي عن أسلحتها النووية مقابل ضمان أمن نظامها. بينما لم تبد المخابرات الأمريكية حماسا للدعوة وشكك دان كوتس رئيس الاستخبارات الوطنية في جدية العرض واعتبر أن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون شخص يجيد "القيام بالحسابات".

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ترحيبه بعروض الحوار التي اقترحتها كوريا الشمالية الثلاثاء لحل أزمة شبه الجزيرة الكورية المستمرة منذ خمسينيات القرن الماضي، معتبرا أنه "أمر إيجابي" وذهب إلى القول بأن النظام الكوري الشمالي "صادق" قبل أن يتدارك منوها بأن الخيارات لا تزال مطروحة.

وقال ترامب في المكتب البيضاوي إن "التصريحات التي صدرت من كوريا الشمالية إيجابية جدا"، مضيفا "سيكون أمرا جيدا للعالم، أمرا جيدا لكوريا الشمالية، أمرا جيدا لشبه الجزيرة، لكننا سنرى ما سيحصل". وأكد رغبة واشنطن في "بذل جهد كبير مهما كان المسار".

وأعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي من جهته، أن الولايات المتحدة لن تخفف ضغوطها على كوريا الشمالية ما لم تلاحظ تقدما "ملموسا وصادقا ويمكن التحقق منه" لجهة تخلي هذا البلد عن سلاحه النووي.

المخابرات الأمريكية تشكك

لكن رئيس أجهزة الاستخبارات الأمريكية دان كوتس شكك في عروض الحوار التي اقترحتها كوريا الشمالية لحل أزمة شبه الجزيرة الكورية النووية. وعلق قائلا "أشكك كثيرا في كل ذلك"، بعد أن أعلنت بيونغ يانغ إمكان نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة عبر التخلي عن أسلحتها النووية وتطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة في حال ضمان أمن نظامها. وقال كوتس أمام لجنة الجيوش في مجلس الشيوخ "قد يكون تقدما. أشك في ذلك كثيرا. كما قلت، هناك دائما أمل".

وذكر كوتس بأن التنازلات التي قدمتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لإقناع النظام الكوري الشمالي بالتفاوض سمحت لبيونغ يانغ فقط بكسب الوقت لتطوير ترسانتها النووية. وقال "الكلام لا يكلف أي شيء" معتبرا أن كيم جونغ أون هو شخص يجيد "القيام بالحسابات".

وخلال الجلسة نفسها، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال روبرت إشلي أن كوريا الشمالية تستمر في إعداد قدراتها النووية الاعتيادية في حال اندلاع نزاع. وقال إن كيم جونغ أون يتعامل مع هذه التدريبات "بجدية كبيرة". وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها واشنطن والأمم المتحدة على بيونغ يانغ "بدأت تؤثر" في قدراتها العسكرية.

وتحاول الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة إجبار نظام بيونغ يانغ على التخلي عن طموحاته النووية عبر تقديم عروض حوار وفرض عقوبات اقتصادية.

إعلان كوريا الشمالية

وكان مستشار الرئيس الكوري الجنوبي للشؤون الأمنية تشونغ أوي يونغو قد أعلن الثلاثاء، أن قمة ستعقد بين الكوريتين أواخر نيسان/أبريل لتعزيز الحوار بين البلدين بعد التقارب الذي بدأ بمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.

وأبدت بيونغ يانغ "استعدادها لإجراء حوار صريح مع الولايات المتحدة لمناقشة مسألة نزع السلاح النووي وتطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة"، بحسب تشونغ. وأضاف أن الشمال لن يجري أي تجربة نووية أو صاروخية خلال فترة الحوار.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024