وسط الخشية من تداعيات مغامرة “التيار الوطني الحر” بالعودة الى الشارع، بذريعة المطالبة باحترام الميثاقية، وما يمكن أن تتركه على الاستقرار الداخلي

 لم تستبعد أوساط وزارية مسيحية كما أكدت لـ”السياسة”، أن تبادر قيادات وأحزاب مسيحية إلى الدعوة إلى تحرك شعبي في مواجهة الدعوات “العونية” إلى تحريك الشارع، للتأكيد على أن ما يدعيه “التيار الوطني الحر” بأن الميثاقية غير موجودة، هو كلام حق يراد به باطل، وأن ما يريده هذا الفريق الذي هو أول من ضرب حقوق المسيحيين، بتعطيل الانتخابات الرئاسية لنحو السنتين ونصف السنة، يهدف الى تنفيذ مخطط بالغ الخطورة قد يكون عبارة عن “7 أيار” سياسي، في محاولة لفرض انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، 

في ظل تزايد الحديث عن أن مناصري “التيار العوني” لن يخرجوا من الشارع قبل استقالة الحكومة والحصول على توافق القوى السياسية بدعم انتخاب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” رئيساً للجمهورية.

 والسؤال الذي يطرح، هل بالإمكان تصور حصول مثل هكذا سيناريو؟ 

تجيب الأوساط الوزارية بصعوبة توقع حصول مثل هذا الأمر، لكنها لا تخفي قلقها من أن يعمد النائب عون إلى تجاوز المحرمات لفرض نفسه رئيساً، وهو الذي يعلم أن القسم الأكبر من القوى السياسية لا يريده للرئاسة الأولى، ولذلك فهو مستعد لإشعال النيران وإحراق البيت إذا بقي مرفوضاً عن هذه القوى.

 وفي هذا الإطار، حذرت مصادر نيابية بارزة في “تيار المستقبل” من انعكاسات الخطة العونية لزعزعة الاستقرار في البلد، داعية “حزب الله” إلى الوقوف في وجه حليفه الذي يريد تخريب لبنان إذا لم ينتخب رئيساً للجمهورية.

 وأكدت المصادر لـ”السياسة” أن الرئيس سعد الحريري ما زال على موقفه الداعم لترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة الأولى، بعدما وجد لديه فرصاً أقوى للوصول إلى قصر بعبدا وقادر على الفوز بثقة معظم النواب والكتل السياسية.





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024