لا يُعد القرش أو حتى الإنسان الأكثر فتكاً في العالم؛ إذ تتعلق معظم الوفيات في العالم بعدد من الحيوانات بعضها لم نتخيل قبلاً أنها ستصبح سبباً في موت أحد.
لذا قام موقع هافينغتون بوست عربي بتجميع أكثر 14 حيواناً فتاكاً بالحياة البشرية، بحسب ما نقلته صحيفة Science alert عن مدونة بيل غيتس التي أُعدت في عام 2014.
وبحسب القائمة، فإن معظم الوفيات المتعلقة بالحيوانات، تتعلق بالأمراض التي تنقلها دون قصد، وليس بالحيوانات نفسها؛ إذ إن أكثر المفترسين إثارة للرعب ليسوا بالخطورة التي تتوقعها مقارنةً بالتالي ذكرها، لكن لا تقلل من قدرهم أيضاً.
وهنا، إليك بعض الحيوانات المسؤولة عن معظم وفيات البشر، مرتبةً من الأقل إلى الأكثر فتكاً:
هجمات القرش نادرة للغاية، إلا أنها مميتة أيضاً، في عام 2014، شهد العالم حوالي 3 وفيات ناتجة عن هجوم أسماك القرش، بينما في عام 2015 بلغ عدد الوفيات 6 وهو المتوسط السنوي تقريباً لحوادث الموت بسبب هجمات القروش.
لا تشيع هجمات الذئاب في العديد من الأماكن التي تحيا فيها الذئاب حول العالم؛ إذ وجد استعراض لهجمات الذئاب أن القليل منها قد وقع في الخمسين عاماً التي سبقت 2002 في أوروبا وأميركا الشمالية.
بينما أفادت التقارير بوقوع بضع مئات من الهجمات على مدار عقدين في بعض أجزاء من الهند، ليبلغ المتوسط حوالي 10 حالات سنوياً.
تختلف تقديرات الوفيات المرتبطة بالأسود من عام إلى آخر، إذ وجدت إحدى الدراسات في 2005 أن الأسود قد قتلت حوالي 563 شخصاً في تنزانيا وحدها منذ 1990، ليبلغ المتوسط حوالي 22 حالة وفاة سنوياً.
وجد المقال المنشور في مجلة ناشيونال جيوغرافيك عام 2005 أن الأفيال مسؤولة عن حوالي 500 حالة وفاة سنوياً، بينما قُتل المزيد من الأفيال على أيدي البشر.
اعتُبرَت أفراس النهر أكثر الحيوانات فتكاً في إفريقيا لوقت طويل، بسبب عدائها تجاه البشر، وشمل العداء قلب القوارب والهجوم المباشر أيضاً.
إذا انتقلنا إلى الطفيليات فسنجد أن الدودة الشريطية مسؤولة عن عدوى تُعرف باسم داء الكيسات المذنبة cysticerosis، والمسؤولة عن 700 حالة وفاة سنوياً.
وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تعد التماسيح الحيوانات الأضخم والمسؤولة عن أكبر عدد من الوفيات البشرية في إفريقيا، إلا أنه من الصعب الوصول إلى أرقام محددة، فيما يمكن اعتبار متوسط الوفيات سنوياً 1000 حالة.
تصيب هذه الديدان بداء الإسكارس المسؤول عن وفاة حوالي 4500 شخص سنوياً كما تشير إحدى الدراسات، فيما لفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن هذه العدوى تصيب الأطفال أكثر من البالغين.
تحمل قواقع المياة العذبة الديدان الطفيلية التي تصيب الأشخاص بداء البلهارسيا، الذي يؤدي إلى آلام معوية شديدة ودماء في البول أو البراز بحسب المنطقة المتأثرة، ويصاب ملايين الأشخاص بهذه العدوى، فيما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن داء البلهارسيا مسؤول عن حوالي 20 ألفاً إلى 200 ألف من حالات الوفاة في أي مكان.
يتسبب هذا النوع من البق في نقل مرض شاغاس، الذي يؤدي إلى مقتل حوالي 12 ألف شخص سنوياً في المتوسط، ومرض شاغاس هو عدوى طفيلية تنقلها الحشرة التي اكتسبت اسمها عبر عض الأشخاص في وجوههم.
تنقل ذبابة التسي تسي العدوى الطفيلية التي تصيب بالصداع أولاً والحمى وألم المفاصل والحكة، فيما تؤدي في النهاية إلى مشاكل عصبية خطيرة، ومع ترجيح أن يقل عدد الوفيات السنوية، إلا أنه يوجد حوالي 10 آلاف حالة وفاة جديدة مسجلة سنوياًً.
تعد الكلاب -خاصة المصابة بفيروس داء الكلب- أحد أشد الحيوانات فتكاً، على الرغم من أن الإصابة بالفيروس يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاح، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعزى إلى داء الكلب 35 ألف حالة وفاة سنوياً، 99% منها بسبب الكلاب.
تقتل لدغات الثعابين ما يزيد على 100 ألف شخص بحلول 2015. الأسوأ من ذلك هو النقص الشديد في مضاد السم الرئيسي.
البعوض المزعج الذي يمتص الدم، ناقلاً الفيروسات من شخص إلى آخر، هو المسؤول عن أكثر الوفيات المتعلقة بالحيوانات في العالم على الإطلاق.
إذ تتسبب الملاريا بما يزيد على نصف الوفيات المرتبطة بالبعوض، خاصة في الصحراء الكبرى في إفريقيا، وبحسب منظمة الصحة العالمية، تراجعت نسبة الإصابة بالملاريا إلى 37 % ما بين عامَي 2000 و2015.
كما أصبحت حمى الضنك، أحد الأمراض المرتبطة بالبعوض، السبب الرئيسي لدخول المستشفى والوفيات بين الأطفال في بعض البلاد الآسيوية أو اللاتينية.