منذ 7 سنوات | العالم / رويترز

 قالت مصادر إن الشرطة الفرنسية اعتقلت يوم الأربعاء مراهقا (15 عاما) يشتبه أنه كان يخطط لشن هجوم ويستخدم قنوات مشفرة من وسائل التواصل الاجتماعي للاتصال بمتشدد إسلامي فرنسي يعتقد أنه موجود في سوريا أو العراق.

وفي عملية قادتها وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية في الدائرة العشرين في باريس تم اعتقال المراهق.

وأكد برنار كازنوف وزير الداخلية عملية الاعتقال. وقال للصحفيين "إننا نعمل بكل دأب للتعرف على من نعتقد أنه من المرجح أن يشن هجوما." وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية يجند "أفرادا أصغر ثم أصغر".

وهذه ثاني مرة يعتقل فيها قاصر في الخامسة عشرة من عمره في خمسة أيام وهو يخطط للقتل باسم الدولة الإسلامية. وقال مصدر من داخل مكتب الادعاء إن المراهقين استخدما تطبيق تليجرام للتواصل مع رشيد قاسم وهو مسؤول في تنظيم الدولة الإسلامية يحمل الجنسية الفرنسية.

ويأتي اعتقالهما من بعد اعتقال ثلاث نساء منهن واحدة عمرها 19 عاما بزعم أنهن كن يخططن لمهاجمة محطة للقطارات في باريس باستخدام سيارة معبأة باسطوانات الغاز.

وترزح فرنسا تحت موجة من هجمات المتشددين على أراضيها أسفرت عن مقتل أكثر من 230 شخصا منذ يناير كانون الثاني 2015. وتجد أجهزة مخابراتها صعوبة في تفكيك شبكة متشددين بداخل البلاد.

وتنوعت الهجمات في أسلوبها وفي شخصيات منفذيها. ففي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قتلت فرقة من المفجرين الانتحاريين والمسلحين 130 شخصا في هجوم معقد ومنسق في عدة مواقع في باريس. وفي يوليو تموز قتل تونسي يعمل في مجال توصيل المشتريات 86 شخصا حينما دهسهم بشاحنته في منطقة ساحلية في نيس. وقتل متشددان بسكين كاهنا مسنا في كنيسة بشمال فرنسا.

وقال أرنود دانجان وهو عضو في البرلمان الأوروبي متخصص في مجال الدفاع والأمن "ما يميز فرنسا (عن باقي البلدان الأوروبية) هو اتساع نطاق تنوع المجندين.. مدنيين أو ريفيين.. مسلمين أو معتنقين للإسلام.. رجل أو امرأة."

وأضاف أن "أعمالا مثل محاولة شن هجوم باسطوانات غاز.. ذبح رجل دين بسكين.. أو دهس الحشود بشاحنة.. هذا هو ما يشكل ملامح التهديد اليوم" في فرنسا.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024