منذ 6 سنوات | لبنان / لبنان24

نشر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي روايته للضربات التي شنها التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن والتي أودت بحياة 100 مقاتل من القوات الموالية للجيش السوري مساء الأربعاء وفجر الخميس في دير الزور، قائلاً إنّ الولايات المتحدة الأميركية وروسيا اتخذتا "خطوات عسكرية خلال الساعات الـ48 الأخيرة" لتظهرا للرئيس السوري بشار الأسد وتركيا وإيران و"حزب الله" أنّهم ليسوا أصحاب القرار في سوريا.

وزعم الموقع أنّ عناصر من وحدة المشاة البحرية الـ11 قصفوا عناصر "حزب الله" والمقاتلين الشيعة المدعومين إيرانياً في دير الزور، شرق نهر الفرات، بمدافع من طراز "هاوتزر" وفي ظل غطاء جوي، ناقلاً عن مصادر في واشنطن حديثها عن احتمال مشاركة قوات روسية في الهجوم.

وأوضح الموقع أنّ البيان الذي صدر عن التحالف الدولي لم يكشف سوى جزء بسيط عن العملية العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد الجيش السوري والمقاتلين المدعومين إيرانياً على جبهتي شرق الفرات، مسلطاً الضوء على منطقتين تنتشر فيها القوات الأميركية: دير الزور والتنف.

عن دير الزور، قال الموقع إنّ الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف على تسليح وإمداد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"وحدات حماية الشعب الكردية" لتحقيق مهمتيْن: قتال "داعش" وتشكيل جبهة صلبة لاحتواء القوات السورية والإيرانية وعناصر "حزب الله" في المنطقة.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إنّ الولايات المتحدة لا تكتفي بتدريب القوات التي تدعمها ومدّها بالسلاح، بل توفّر دعماً مدفعياً وجوياً تحت إسم "النيران الاحترازية"، لمساعدة القوات المحلية على منع تقدم الأسد والقوات التي تدعمه. وبيّن الموقع أنّ هذه الآلية الأميركية تهدف إلى منع تلك القوات من مواصلة تقدمها باتجاه الحدود العراقية.

في ما يتعلق بالتنف الواقعة جنوبي شرقي سوريا، قال الموقع إنّ هذه الجبهة هي الأنشط، كاشفاً أنّه نادراً ما يمر يوم من دون تعرّض القوات الأميركية لضغوطات من جهة القوات الخاصة الروسية أو الجيش السوري أو "حزب الله" أو المقاتلين المحلية. وقال الموقع إنّ القوات الأميركية لن تتزحزح وإن تعرّضت لنيران مدفعية حية ولضربات جوية.

إلى ذلك، تطرّق الموقع إلى اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس، للتوصل إلى توافق بشأن التنسيق بين القوات التركية والروسية الجوية والدفاعية الجوية في سوريا.

وقال الموقع، نقلاً عن مصادر عسكرية"، إنّ الاتصال كان طارئاً نظراً إلى أنّ أنّه بدا كما لو أنّ روسيا تُعدّ قواتها الجوية وأنظمتها الدفاعية الجوية لضرب الطائرات الحربية التركية التي توفر دعماً لعملية "غصن الزيتون" في عفرين.

وتابع الموقع بأنّ القوات الروسية سيطرت على مطار أبو الظهور في شرق إدلب ونقلت طائرات ومروحات روسية إليه، مشيراً إلى أنّها نشرت منظوماتها الجوية الدفاعية في مواقع جديدة في حلب وإدلب.

وأضاف الموقع بأنّ مجال عفرين الجوي بات "فجأة" منطقة يحظر على الطيران التركي التحليق فوقها، مشيراً إلى أنّ هذا كان عقاب موسكو لتركيا، بعد إسقاط مقاتلين مقرّبين من أنقرة طائرة "سوخوي" روسية السبت الفائت، ولافتاً إلى أنّ الروس يعتقدون أنّ الأتراك وفروا الدعم لـ"هيئة تحرير الشام" التي نفذت الهجوم.

وقال الموقع إنّ الكرملين أصدر بياناً بعد اتصال بوتين-أردوغان أوضح أنّهما اتفقا على إقامة منطقة لخفض التوتر في إدلب، مستدركاً بأنّ مصادره تؤكد أنّ الرئيسين لم يتفقا على غاية الاتصال الأساسية.

وقال الموقع إنّ بوتين طلب من أردوغان وقف عملية عفرين، خالصاً إلى أنّ الرئيس التركي سيجد نفسه في مواجهة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروسيا وإيران، إذا ما واصل عملية عفرين.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024