منذ 7 سنوات | العالم / اللواء

اظهرت التطورت الميدانية في سوريا،في اليومين الماضيين، ما بدا وكأنه توافق اقليمي للجم الاندفاعة الكردية العسكرية؛حيث سارعت موسكو الى ترتيب وقف لاطلاق النار ورعاية مفاوضات،تبدأ اليوم، بين النظام السوري والمقاتلين الاكراد الذين حققوا توسعا لافتا في مدينة الحسكة امام قوات النظام التي بدت في موقف لا تحسد عليه، فاستنجدت، وكالعادة، بالحليف الروسي،لعله ينقذها من هزيمة محققة.

وعلى خط مواز،أُفيد ان تركيا تحشد المئات من مقاتلي المعارضة السورية التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر،وذلك بهدف السيطرة على مدينة جرابلس السورية الحدودية، في محاولة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من المدينة وقطع الطريق امام المقاتلين الاكراد الذين يعتزمون التقدم اليها،بعد أيام من سيطرتهم على مدينة منبج .

فقد قال قيادي في المعارضة السورية امس إن مئات من مقاتلي المعارضة يستعدون لبدء عملية لاستعادة جرابلس من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد بتوسيع سيطرتهم في المنطقة.

وقال القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه إن من المتوقع أن يشن مقاتلو المعارضة  هجوما على جرابلس من داخل تركيا في غضون أيام.وأضاف أن الفصائل تتجمع بمنطقة قرب الحدود داخل تركيا.

وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي آخر بلدة مهمة تسيطر عليها الدولة الإسلامية على حدود سوريا مع تركيا.

 وتقع على بعد 54 كيلومترا إلى الشرق من الراعي وهي بلدة حدودية انتزعت نفس جماعات المعارضة السيطرة عليها مؤخرا من قبضة الدولة الإسلامية.

وعندما تسيطر جماعات المعارضة على جرابلس فإنها ستحول دون هجوم على البلدة من جانب قوات سوريا الديمقراطية وهو تحالف تغلب عليه الفصائل الكردية نجح في استعادة مدينة منبج من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. وتقع المدينة على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم السبت إن أنقرة ستلعب دورا أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا في الأشهر الستة القادمة للحيلولة دون تقسيم البلاد على أسس عرقية، مضيفاً أن تركيا تعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد جزءٌ من مفاوضات المرحلة الانتقالية، لكنه لن يكون جزءاً في مستقبل سوريا.

واعتبر بن علي يلدرم أن دمشق فهمت الخطر الذي يشكله الأكراد على سوريا أيضا في إشارة إلى الغارات الجوية التي يشنها طيران النظام على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في الحسكة شمال شرقي سوريا خلال اليومين الماضيين.

وفي هذا الخصوص،افاد مصدر عسكري سوري ان وفدا عسكريا روسيا توصل امس الى وقف لاطلاق النار بين قوات النظام والقوات الكردية في الحسكة . 

واثر مفاوضات استمرت 48 ساعة في الحسكة توصل الطرفان الى «الاتفاق على وقف اطلاق النار ووقف كافة الاعمال القتالية، واعادة كافة النقاط التي سيطر عليها المقاتلون الاكراد في الايام الاخيرة الى القوات الحكومية، واجلاء الجرحى والشهداء باتجاه القامشلي والذهاب الى طاولة الحوار غدا» الاثنين(اليوم). 

وكانت القوات الكردية تمكنت اثر معارك ضارية خلال الليل من اجبار قوات النظام وخصوصا قوات الدفاع الوطني الموالية له على الانسحاب من عدد من احياء المدينة. 

وافيد ان سبعة مواقع كان الاكراد سيطروا عليها اعيدت الى قوات النظام، الا ان القوات الكردية رفضت الانسحاب من ثلاثة مواقع اخرى كانت انتزعتها من قوات النظام في حي النشوة الواقع جنوب المدينة. 

وافاد مصدر في محافظة الحسكة ان وفدا يضم مسؤولين عسكريين روساً وصل الى مطار القامشلي برفقة قيادات من قوات الدفاع الوطني للمشاركة في الاجتماع مع القوات الكردية اليوم. 

ولم يصدر بعد اي موقف من القوات الكردية ازاء هذا الاعلان من قوات النظام. وكانت قوات النظام السوري وجهت الاربعاء للمرة الاولى ضربات جوية الى مواقع للاكراد في مدينة الحسكة اثر معارك برية ضارية بين الطرفين.

وتزامنا مع الاشتباكات ليلا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن تحليق طائرات حربية سورية في اجواء المدينة دون شن غارات بعد يومين على تحذير واشنطن لدمشق من شن غارات تعرض سلامة مستشاريها العسكريين العاملين مع الاكراد على الارض للخطر. 

وقد أكد قائد القوات الأميركية في العراق وسوريا ستيفين تاونسيند أن الجيش الأميركي لن يتوانى عن حماية قواته الخاصة في سوريا إذا ما تعرضت مواقعها للقصف الجوي أو المدفعي».

بدوره، كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس أن «البنتاغون حذر القوات الحكومية السورية من تنفيذ العمليات العسكرية على مقربة من القوات الأميركية وحليفتها على خلفية حوادث الحسكة».

 على جبهة اخرى في شمال سوريا، قتل 38 شخصا على الاقل، بينهم 28 مدنيا، في قصف جوي استهدف مساء السبت مدينة حلب وريفها. 

وشنت طائرات حربية روسية وسورية مساء السبت غارات على مناطق عدة في محافظة حلب. وارتفعت حصيلة القتلى في اورم الكبرى ومحيطها الى «23 شخصا، بينهم 13 مدنيا وعشرة مقاتلين على الاقل».

من جهة أخرى أعلنت فصائل المعارضة أن أكثر من 150 عنصراً من قوات النظام وميليشيات «حزب الله» قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في محاولاتهم الهجوم على مشروع «ألف وسبعين» شقة والكلية الفنية الجوية في حلب.

سياسياً إستقبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية ميخائيل بوغدانوف وجرى البحث في الأمور المشتركة بين البلدين حيث تصدرت التطورات السورية مباحثات الموفد الروسي.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024