طرأ تدهور صحي خطر على الوضع الصحي للقائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، المضرب عن الطعام مع رفاقه الأسرى داخل السجون الإسرائيلية لليوم الثامن على التوالي.
وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب المعتقلين الفلسطينيين، في بيان صادر عن «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» (تابعة لمنظمة التحرير) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) إن التدهور الصحي على حالة «البرغوثي» استدعى تدخل مدير سجن «الجلمة» (شمالي إسرائيل) للطلب منه تناول علاج فوري.
ولم يوضح البيان مزيداً من التفاصيل حول وضع البرغوثي الصحي. إلا أنه أوضح أن هذا النائب الفلسطيني الذي يقود الإضراب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، منذ 17 نيسان الجاري رفض العلاج قطعياً.
وأشار البيان إلى أن مدير السجن طلب من المضرب ناصر أبو حميد (أحد الأسرى) إقناع القائد البرغوثي بتلقّي العلاج، الا أنه رفض الانقياد لهم.
ويخوض مئات المعتقلين الفلسطينيين، منذ 17 نيسان الجاري، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم في السجون الإسرائيلية.
ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المعتقل منذ العام 2002.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 6 آلاف و500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بينهم المئات ممن أمضوا أكثر من 20 عاماً قيد الاعتقال، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)،أن عدد الأسرى المضربين بلغ 1580، والعدد مرشح للزيادة، مشيرة إلى تواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى في مختلف مناطق فلسطين المحتلة.
وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة،إن «إدارة سجون الاحتلال، تواصل منع وعرقلة المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن على التوالي منذ بدء الإضراب، وذلك باستثناء سجن (عوفر)، الذي تمكنت المؤسسات فيه من زيارة ثلاثة أسرى مضربين».
وأوضحت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن نادي الأسير وهيئة الأسرى أن هذا المنع تواجهه المؤسسات بجهود قانونية مستمرة، تتمثل بتقديم شكاوى والتحضير للتوجه بالتماس للمحكمة العليا ضد قرار المنع.

 مسيرة في بيت لحم


انطلقت في بيت لحم، مسيرة جماهيرية حاشدة، تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.
وانطلقت المسيرة التي دعت اليها لجنة التنسيق الفصائلي، من منطقة باب الزقاق وسط بيت لحم، مرورا بشارعي القدس الخليل، والمهد، وصولا الى خيمة الاعتصام المركزية في ساحة المهد.
ورفع المشاركون خلال المسيرة العلم الفلسطيني بطول عشرات الأمتار، مرددين الهتافات الوطنية . كما نظمت امهات الاسرى وقفات تضامنية شارك فيها فلسطينيو الجليل والمثلث وطمرة من اهالي فلسطين المحتلة في اراضي الـ48 .

 الجامعة العربية تتابع المستجدات


في المقابل أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، أن الجامعة العربية تتابع عن كثب أولا بأول ما يستجد بشأن الاسرى الفلسطينيين الذي أعلنوا  إضرابهم المفتوح عن الطعام في «معركة الحرية والكرامة» لليوم الثامن على التوالي، والبالغ عددهم أكثر من 1500 أسير  والعدد مرشح للزيادة.

 مسيرات وفعاليات مساندة


وانطلقت ظهر امس مسيرة كشفية بمشاركة العشرات من الأطفال وعائلات الأسرى، إلى جانب شخصيات رسمية وشعبية، دعماً للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.
وحمل المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع رام الله، صور الأسرى المضربين والمرضى، ورفعوا اللافتات والشعارات، والأعلام والرايات الفلسطينية، ورددوا الهتافات الداعية المؤيدة للأسرى الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، داعين شعبنا للتوحد خلف قضيتهم، حتى نيل حريتهم.
وتحدث رئيس نادي الأسير قدورة فارس، حول الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي، الذي يعاني من تدهور خطر على وضعه الصحي.
وأوضح أنه يوميا ينضم أسرى جدد للإضراب كما ستنضم أفواج جديدة خلال الايام المقبلة، وهذا يأتي خلافا لما يروج له الاحتلال من أن هناك أسرى كسروا إضرابهم، في محاولة للتأثير في الروح المعنوية للأسرى والشعب الفلسطيني..
وفي السياق ذاته، شارك عدد من المواطنين في فعالية طائرات ورقية وبالونات بألوان العلم الفلسطيني، ألصقت عليها صور الأسرى، والأسير مروان البرغوثي، نفذتها مجموعة شبابية ونشطاء، في رسالة تضامن ومؤازرة للأسرى في سجون الاحتلال.

 اسرائيل «تبتلع لسانها» بشأن اعتذار «داعش»


من جهة اخرى،  التزمت اسرائيل التزمت إسرائيل الصمت المطبق بشأن كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، عن اعتذار تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش) من إسرائيل لإطلاقه قذيفة صاروخية عليها بالخطأ من سوريا.
ورفض الجيش الإسرائيلي، التعليق رسميا على ما كشف عنه يعالون، كما لو أن قادته أصيبوا بحالة من الإرباك جعلهم «يبتلعون لسانهم». كما لم تصدر أي تعليقات رسمية عن الوزراء في الحكومة الإسرائيلية على تصريح يعالون خلال ندوة في مدينة العفولة (شمال) أمس الأول.
وقال يعالون، «في معظم الحالات، يتم إطلاق النار من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، لكن في مرة واحدة تم إطلاق النار من أحد مواقع داعش، وتم الاعتذار على الفور» من قبلهم.
ولم يسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي عن إطلاق مسلحي تنظيم داعش قذائف على إسرائيل من سوريا.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024