منذ 7 سنوات | العالم / الديار

بدأت فوراً ومن دون اي استراحة معركة الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية التي ستجري في 7 أيار بين ايمانويل ماكرون المؤيد لاوروبا وزعيمة اليمن المتطرف مارين لوبان المعادية للعولمة.
مرشحان على طرفي نقيض لا يجمع بينهما سوى تأكيد كل منهما انه يجسد القطيعة مع نظام السلطة.
هنأ الاتحاد الأوروبي وألمانيا على لسان وزير خارجيتها والمتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المرشح المستقل للرئاسة في فرنسا إيمانويل  ماكرون بعد أن تصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وذلك في أول ردود الفعل الدولية على هذه النتائج، فيما اكتفت الولايات المتحدة بالحياد ولم تعلق على ترشح لوبان وماكرون.
 حظي المرشح المستقل إيمانويل ماكرون زعيم حركة «إلى الأمام» الحاصل على أعلى نسبة من الأصوات في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بدعم دولي في أول ردود.
فقد هنأ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ماكرون إذ أشاد في تغريدة بـ«النتيجة التي حققها» ماكرون في الدورة الأولى وتمنى له «التوفيق لاحقا» في الدورة الثانية عندما سيتواجه مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
ومن جانبه أكد ماكرون عقب إعلان النتائج وأمام مؤيديه أنه سيحمل «صوت الأمل» لفرنسا و«لأوروبا». وقال وسط هتافات مناصريه «باسمكم سأحمل... صوت الأمل لبلادنا ولأوروبا»، مؤكدا أنه يريد أن يكون «رئيس الوطنيين في مواجهة تهديد القوميين».
وتصدر إيمانويل ماكرون البالغ من العمر 39 عاما والذي يحدد موقعه بأنه «لا من اليمين ولا من اليسار»، الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد، حاصدا 23,86% من الأصوات، فيما حلت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان (48 عاما) في المرتبة الثانية بحصولها على 21,43% من الأصوات، محققة نتيجة تاريخية لهذا الحزب وصلت إلى سبعة ملايين صوت، بحسب نتائج شبه نهائية.
من جانبه تمنى المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد «حظا سعيدا» للمرشح المستقل إيمانويل ماكرون وقال شتيفن سايبرت في تغريدة على موقع «تويتر»، «من الجيد أن إيمانويل ماكرون حقق نجاحا مع موقفه من أجل اتحاد أوروبي قوي واقتصاد اشتراكي. حظا سعيدا في الأسبوعين المقبلين».
كما أعلن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال الأحد أنه «واثق» من فوز المرشح المستقل إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا.
ووصف أيضا وزير الاقتصاد الفرنسي السابق ماكرون بأنه «المرشح الفعلي الوحيد المؤيد لأوروبا»، وأكد اقتناعه بأنه سيكون «رئيسا ممتازا».
وكان الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني يدعم رسميا المرشح الاشتراكي بونوا هامون، إلا أن قادة الحزب الألماني كانوا في الحقيقة يراهنون على فوز ماكرون الأقرب إليهم سياسيا.

 حياد أميركي


أما واشنطن فلم تعبر عن أي موقف رسمي داعم لأحد المرشحين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، رغم إشادة مرشحة اليمين المتطرف المستمرة بالرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ودعوتها الفرنسيين لاعتماد نموذج ناخبي ترامب الذين «يريدون أن يضعوا مصالحهم الوطنية أولا».
كما وعدت لوبان بأنها ستكون رئيسة تعتمد سياسة «فرنسا أولا» خلال إطلاقها رسميا حملتها الانتخابية التي تضمنت  عدة شعارات أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
واكتفت الولايات المتحدة بدعوة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس فرنسا إلى الاستمرار في عملياتها العسكرية ضد الإرهاب في أفريقيا في ظل رئاستها الجديدة، وذلك خلال زيارة له إلى جيبوتي تزامنت مع الدورة الأولى للانتخابات الفرنسية.

  باريس تحتجز احتياطيا 29 متظاهرا...


وضع 29 شخصا قيد الحجز الاحتياطي اثر تظاهرات «مناهضة للفاشية» بباريس مساء الاحد بعد الاعلان عن نتائج الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية بفرنسا، وفق ما افادت الشرطة.
وأصيب 6 شرطيين و3 متظاهرين بجروح طفيفة في هذه المواجهات التي تم توقيف 143 شخصا اثرها، بحسب محافظة الشرطة.
وتجمع مئات من الشبان «المناهضين للفاشية» في العاصمة الفرنسية للاحتجاج «ضد» مرشح الوسط مانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن اللذين سيخوضان الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 7 ايار.
وتجمع المتظاهرون قبل نشر أولى تقديرات النتائج بدعوة من حركات «مناهضة للفاشية» و«مناهضة للعولمة».
وتعرضت قوات الامن للرشق بزجاجات وألعاب نارية من الشبان الذين كان معظمهم يرتدي لباسا اسود وملثمين، كما تعرضت عدة سيارات للحرق والواجهات للتحطيم.
وشهدت مدن فرنسية أخرى نحو أربعين تحركا بمشاركة حوالى ألفي شخص، بحسب مصدر أمني.
وجرت عمليات توقيف في مدينة نانت (غرب). وفي مدينة بوردو تم توقيف شخصين ووضع شخص قيد الحجز الاحتياطي.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024