هدد وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس بان يدمر الطيران الاسرائيلي انظمة الدفاع الجوية السورية في حال اطلق الجيش السوري مرة اخرى صواريخ باتجاه طائرات اسرائيلية، في اشارة صريحة الى تعديل قواعد الاشتباك بعد الرد السوري المفاجئ على الغارة الاسرائيلية التي استهدفت حزب الله داخل الاراضي السورية. فيما سجل امس تطور ميداني بارز تمثل بهجوم مباغت للمعارضة علي ساحة العباسيين وسط دمشق.

وقال ليبرمان في حديث للاذاعة العامة «المرة المقبلة التي يستخدم فيها السوريون انظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سندمرها بدون تردد».

ويأتي تحذير ليبرمان بعد غارة جوية اسرائيلية شنت الجمعة على اسلحة «متطورة» كانت ستنقل الى حزب الله ما دفع الجيش السوري الى اطلاق صاروخ باتجاه الطائرات الاسرائيلية تم اعتراضه.

وقال الجيش السوري انه اسقط طائرة اسرائيلية واصاب اخرى، الامر الذي نفته الدولة العبرية.

واضاف ليبرمان «في كل مرة نرصد فيها نقل اسلحة من سوريا باتجاه لبنان، فاننا سنتحرك لوقفها. لن يكون هناك اي تسوية حول هذا الموضوع».

وتابع «على السوريين ان يفهموا انهم سيتحملون مسؤولية نقل الاسلحة الى حزب الله وطالما سيواصلون السماح بذلك، فاننا سنقوم بما يتعين علينا فعله».

وتدارك «اكرر اننا لا نريد التدخل في الحرب الاهلية في سوريا ولا التسبب بمواجهة مع الروس، ولكن امن اسرائيل يأتي اولا».

وفي تطور ميداني بارز، هاجمت الفصائل المعارضة كراجات العباسين وسط دمشق لتوقف بهذا الهجوم المباغت تقدم قوات الاسد في احياء اخرى من العاصمة، وأفادت مصادر من المعارضة السورية، عن حالة هلع وذعر أصابت قوات النظام السوري،حيث قطعت الاتصالات والانترنت في دمشق، وتأهب للحرس الجمهوري، ومنع تجول.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 20 شخصاً قتلوا من الطرفين خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وأفادت مصادر أخرى بفرض حالة منع التجوال، في بعض أحياء وشوارع العاصمة السورية، خاصة بعد تفجير هيئة تحرير الشام لعربتين مفخختين على أطراف حي_جوبر، وسيطرتها على نقاط متقدمة تطلُّ على حي العباسيين.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان الفصائل انتقلت في دمشق الى موقع «هجومي» مع محاولاتها المتكررة التقدم الى وسط العاصمة.

واوضح عبد الرحمن ان المقاتلين «تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من الكراجات، حيث تخوض قوات النظام معارك عنيفة لاسترداد ما خسرته»، وبحسب عبد الرحمن، فانها «اول مرة منذ عامين تصل فيها الاشتباكات الى هذه المنطقة».

وقال أحد قادة المعارضة إن الهجوم على آخر خط دفاع للجيش في المناطق السكنية بدمشق يهدف إلى تخفيف الضغط على مقاتلي المعارضة الذين فقدوا السيطرة على مناطق في القابون وبرزة شمالي جوبر. وأضاف أن الهجوم الذي نفذه تحالف لمقاتلي المعارضة اشتمل على تفجيرين انتحاريين نفذتهما فصائل إسلامية.

وأضاف أبو عبده وهو قيادي في فيلق الرحمن في رسالة إلكترونية «هذا لتخفيف الضغط على الثوار لأن النظام وميليشياته ما أوقفوا القصف الجوي والصاروخي».

وتأتي المعارك في جوبر واطراف العباسيين بعد معارك مستمرة بين فصائل مقاتلة واسلامية ابرزها حركة احرار الشام الاسلامية وجيش الاسلام وقوات النظام في احياء برزة وتشرين والقابون في شرق دمشق.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024