منذ 7 سنوات | لبنان / المستقبل



هي لوثة «الشعبوية» وقد بلغت أوجها أمس تحت قبة البرلمان. مزايدات مزايدات مزايدات، والمطلوب واحد زعزعة ثقة الناس بالحكومة واستغلال عوزهم وحاجاتهم استجداءً لصوت انتخابي بالزائد في صندوق الاقتراع. أخطر ما في حفلة المزايدة النيابية بقيادة «حزب الكتائب» أمس أنها أتت مترافقة مع حملة أكاذيب وأضاليل ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشويهاً للحقائق وتزويراً للوقائع المتصلة بمشروع سلسلة الرتب والرواتب.. 

وعلى إيقاع حفلة الرقص فوق أوجاع الناس والمتاجرة باحتياجاتهم طارت الجلسة العامة وأعيق تأمين «حقوق أكثر من 250 ألف عائلة تنتظر منذ عقدين من الزمن للوصول إلى بعض من حقوقها» كما لفت نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عقب رفعه الجلسة، محمّلاً بذلك «المزايدين والمعرقلين، وفي مقدمهم النائب سامي الجميل وكتلة الكتائب، مسؤولية الالتفاف على السلسلة» وعرقلة تحصيل حقوق الناس.


على الأثر، كان لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري موقف حاسم في إعادة تصويب البوصلة بعدما حرفتها حملة الأضاليل والمزايدات عن وجهتها الحقيقية وغاياتها الوطنية، فالسلسلة وضعت لحماية المواطنين والدولة في آن وليس «لوضع الناس في موقف شبيه بالذي حصل في اليونان وعدة دول أخرى أعلنت إفلاسها»، وفق ما نبّه الحريري متوعداً في المقابل كل من قاموا بنشر الأكاذيب الضرائبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتعريتهم أمام الرأي العام والقانون من خلال إشارته إلى أنه بصدد الإيعاز لوزيري العدل والداخلية بكشف هؤلاء والقبض عليهم و«تسميتهم بالأسماء أما إذا كان من بينهم أحد النواب فيمكن عندها الطلب من مجلس النواب رفع الحصانة عنه». 


وإذ وصف ما حصل بـ«المعيب»، أردف الحريري: «إذا أردنا أن نعمل بشعبوية يمكننا أن نوصل السلسلة إلى 10 آلاف مليون ولكن نكون بذلك قد خرّبنا بيوتكم وبيوت أولادكم»، مؤكداً أنّ الإشاعات التي تحدثت عن رفع الضرائب على الخبز والبنزين ليست سوى مجرد «كذب وافتراء على مجلس النواب والحكومة»، وطمأن في المقابل المواطنين الذين ينتظرون إقرار السلسلة ونيل حقوقهم أنه مُصرّ على إقرارها، بينما وضع تأخير تأمين حقوق «العائلات التي كانت تنتظر صدور سلسلة الرتب والرواتب في ذمة من يسرّب هذه الإشاعات» ومن يقف وراء «محاولة ضرب السلسلة».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024