منذ 7 سنوات | العالم / المستقبل




أعلنت المعارضة السورية إلى جنيف أن لدى الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا أفكاراً أكثر جدية بشأن الانتقال السياسي في سوريا، وذلك حسب رئيس وفدها إلى مفاوضات «جنيف 4» نصر الحريري، الذي أوضح أن الانتقال السياسي يعنى تشكيل هيئة حكم انتقالي، مكرراً رفض بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا.


وفي شمال البلاد، انفجرت سيارتان مفخختان في الباب حيث أوقعتا عشرات القتلى والجرحى، اثر قيام عملية «درع الفرات» التي تخوضها قوات من الجيش السوري الحر بدعم من تركيا، بتحريـــــر المدينة من تنظيم «داعش» المتطرف.


فقد صرح رئيس وفد المعارضة إلى سويسرا بأنه بحث مع دي ميستورا القضايا الإنسانية والتأكيد على وقف خروقات النظام لوقف إطلاق النار.


وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «سمعنا من دي ميستورا أفكاراً أكثر جدية بشأن الانتقال السياسي» في سوريا. وأوضح الحريري أن «الاجتماع مع دي ميستورا كان جيداً وبحث انتقال السلطة، وليس هناك خطوة كبيرة لكن سنعمل لأجل ذلك»، مشيراً إلى أن «اللقاءات الحالية هي لبحث التفاصيل الإجرائية للمفاوضات».


وكرر الحريري التأكيد على أن المعارضة لن تتراجع عن مطالبها بتنحي الأسد. وشدد على أن «المطلوب من المبعوث الدولي تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها الانتقال السياسي»، موضحاً أن «الانتقال السياسي يعني تشكيل هيئة حكم انتقالي» ومبيناً أن «المبعوث الدولي أكثر انخراطاً في بحث الانتقال السياسي».


وسلم مبعوث الأمم المتحدة ورقة عمل إلى وفدي الحكومة السورية والمعارضة تركز على القضايا الإجرائية والعملية السياسية، لكن من غير المرجح في ما يبدو أن يعقد الجانبان مفاوضات مباشرة قريباً.


وجلس طرفا الحرب وجهاً لوجه في قاعة بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف للمرة الأولى في ثلاث سنوات الخميس للاستماع إلى وسيط الأمم المتحدة الذي حثهم على التعاون لإنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات. 


لكن التوترات كانت واضحة بين المشاركين في المراسم الافتتاحية.


وفي بيان مقتضب بعد مناقشات استغرقت نحو ساعتين قال كبير مفاوضي الحكومة السورية بشار الجعفري للصحافيين «تطرقنا خلال هذه المحادثات إلى شكل الاجتماعات المقبلة وأعني بذلك تطرقنا إلى مسائل تتعلق بشكل الجلسة فقط». وأضاف قائلاً «في نهاية الاجتماع تسلمنا ورقة من دي ميستورا واتفقنا أن ندرس هذه الورقة على أن نعود إليه في الجلسة القادمة بموقفنا من محتويات هذه الورقة».


وعمد الجعفري إلى تصحيح كلمة «وثيقة» التي استخدمها المترجم قائلاً إنه تسلم «ورقة» وليس «وثيقة»، ولم يذكر أي تفاصيل ولم يرد على أسئلة.


وعقد دي ميستورا لقاءات ثنائية مع الوفدين لوضع خطة عمل للجولة الحالية من المفاوضات التي قد تمتد إلى أوائل آذار. 


وقال وفد المعارضة الذي لا ينضوي بشكل كامل تحت مظلة واحدة، إنه تلقى «ورقة» أيضاً. 


وقال مايكل كونتيت مدير مكتب دي ميستورا إن المحادثات ستركز على قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يدعو إلى دستور جديد لسوريا وانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وحكم يتسم بالشفافية ويخضع للمحاسبة.


وأضاف قائلا للصحفيين «ستكون عملية طويلة وصعبة ويجب عدم توقع أي انفراجة علنية مبكرة.» وقال إنه يبدو صعباً في الوقت الحالي جمع الطرفين في لقاء وجهاً لوجه.


إلا أن المتحدث الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان قال إن الورقة التي قدمها دي ميستورا تستند كذلك إلى مقررات جنيف1، وليس فقط إلى القرار الدولي 2554 بشأن سوريا.


وشدد المبعوث الدولي على أهمية تنفيذ وقف شامل لإطلاق النار في عموم سوريا، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق سيواجه العديد من التحديات، ومحذراً من أن الفشل في هذه الجولة سيعني المزيد من الموت والمعاناة واللاجئين والإرهاب.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024